ع.العطاتري- مصطفى.أبوالخير لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في كل من مراكشوأزيلال، وذلك بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق المغرب. ففي مراكش، لقي شخصان حتفهما وفقد عدد من رؤوس الأغنام بعد سيول جارفة انهمرت في واد البهجة وواد تانسيفت. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن شخصين كانا في عداد المفقودين جرفتهما المياه الغزيرة لواد البهجة، الذي يربط بين جماعة تمصلوحت ومراكشالمدينة، صباح أول أمس الأربعاء، قبل أن يعثر أفراد من الوقاية المدنية على مرافق سائق الشاحنة، التي كانت تمر بالقنطرة أثناء انهيارها وجرف المياه للتربة، في حين لا زال البحث جاريا عن السائق، الذي قال شهود عيان إنه قفز من باب الشاحنة صوب السيول الجارفة، عندما كانت بصدد الانقلاب. وأوضح الشهود أن حركة السير بين جماعة تمصلوحت ومدينة مراكش كانت تسير ببطء شديد، نظرا لتهاطل الأمطار الغزيرة على المنطقة في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، وفي لحظة غير متوقعة وبينما كانت الشاحنة قد وصلت وسط قنطرة واد البهجة، بدأت سيول المياه تزحف نحوها، فاستحال على السائق إتمام السير نحو الأمام، في المقابل حاول الضحية العودة إلى الوراء لتفادي المياه الجارفة، لكن حركة السير كانت متوقفة نظرا لكثرة السيارات الموجودة في الخلف، مما جعل حركته مستحيلة. وفي تلك الأثناء ارتفع منسوب مياه واد البهجة بشكل كبير، ما جعل الشاحنة تنقلب على عقبيها وسط الوادي الخطير، لكن قبل انقلابها قام السائق بالقفز من باب الشاحنة صوب المياه الجارفة تفاديا لانقلابها عليه، في حين لم يعرف أحد مصير مساعد السائق في تلك الأثناء، إلى حين العثور عليه ميتا من قبل أفراد من الوقاية المدنية الذين رابطوا بالواد منذ الساعات الأولى من الصباح وحين تهاطل الأمطار إلى حدود كتابة هذه السطور. هذا ولا زال البحث جاريا عن سائق الشاحنة، في الوقت الذي تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات وإزالة الشاحنة من وسط الأوحال والمياه الجارفة باستعمال آليات ضخمة لذلك. وحسب ما عاينته «المساء»، فإن المياه الجارفة لواد تانسيفت جرفت عددا من رؤوس الأغنام التي كانت ترعى بجانب الواد، قبل أن تفاجئها المياه الكثيفة. وقد سارع أصحاب الأغنام إلى انتشال ما بقي من الرؤوس على قيد الحياة، بمساعدة بعض المارة. كما أحدثت الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت على مدينة مراكش، حوادث متفرقة أبرزها انفجار أحد المولدات الكهربائية، بعمارة واقعة بشارع علال الفاسي، مما أحدث حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان والمارة. وقد أسفر الحادث عن انقطاع التيار الكهربائي عن العمارة بأكملها، في الوقت الذي انبعثت النيران من داخل المولد الكهربائي، لتتدخل مصالح الوقاية المدنية وتخمد الحريق. وفي أزيلال، لقي الشاب عبد الواحد هبري مصرعه مساء الثلاثاء الماضي نتيجة انهيار حائط مصنع « الدوم «القديم المتآكل، بينما نجت بأعجوبة زميلته «ف.ج » بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بأزيلال. وأفادت مصادر مطلعة أن الضحية، متزوج ويتحدر من مدينة خريبكة ، كان قد خرج لتوه رفقة زميلته من معهد التكنولوجيا التطبيقية بأزيلال وحاول الاحتماء من الأمطار الغزيرة التي كانت تهطل بمدينة أزيلال، ولم يجد الطالبان من سبيل سوى اللجوء لبناية مصنع الدوم المتآكل والذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1946 ، لكن وبعد دقائق فقط من احتمائهما بالمبنى انهار المبنى الذي طمر الشاب تحت أنقاضه بينما تمكنت الفتاة من النجاة .