أكد وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح٬ أول أمس الثلاثاء٬ أن أكثر من ثلثي (71,7 في المائة)، عدد حوادث السير تقع داخل المدار الحضري. وأبرز رباح٬ جوابا على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول موضوع "ارتفاع حوادث السير بالمغرب"، تقدم به الفريق الاشتراكي٬ أنه يجري تسجيل ثلثي عدد القتلى والمصابين بجروح بليغة خارج المدار الحضري، حيث تكون حوادث السير غالبا مقرونة بالسرعة المفرطة التي تعد من العوامل الأساسية التي تزيد من خطورتها. وأوضح الوزير في رده، الذي تلاه نيابة عنه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي٬ أن 54,46 في المائة من عدد القتلى هم من مستعملي الطريق عديمي الحماية (الراجلون ومستعملو الدراجات)٬ مشيرا إلى أن مستعملي العربات الخفيفة يأتون في المرتبة الثانية بنسبة 35,7 في المائة من مجموع عدد القتلى. وأضاف أنه داخل المجال الحضري٬ تمثل فئة مستعملي الطريق عديمي الحماية نسبة 80,25 في المائة من عدد القتلى. وأبرز الوزير أنه جرى خلال الثمانية أشهر الأولى لسنة 2012 تسجيل٬ بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية٬ 44 ألفا و902 حادثة سير، أي بانخفاض بنسبة 0,83 في المائة٬ و2712 قتيلا أي بارتفاع بنسبة 4,43 في المائة٬ وكذا 8042 مصابا بجروح بليغة (ارتفاع بنسبة 0,58 في المائة)٬ و59 ألفا و602 مصابا بجروح خفيفة (ارتفاع بنسبة 0,73 في المائة). واعتبر أن الدراسات حول المؤشرات السلوكية لمستعملي الطريق أظهرت أن 28 في المائة من سائقي العربات الخفيفة داخل المجال الحضري لا يستعملون حزام السلامة٬ وأن 9 في المائة منهم لا يتوقفون عند الضوء الأحمر، وتصل هذه النسبة إلى 29 في المائة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية. كما أبانت هذه الدراسات أن 21 في المائة من سائقي الدراجات لا يضعون الخوذة الواقية، وتصل هذه النسبة إلى 76 في المائة بالنسبة للراكبين٬ وأن حوالي 94 في المائة من مستعملي الطريق لا يحترمون علامة "قف".