يشهد إقليمتازة في الوقت الراهن إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية، باعتماد برنامج لمحاربة الفقر بالوسط القروي، وبرنامج لمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وبرنامج لمحاربة الهشاشة والتهميش، والبرنامج الأفقي. وسط إقليمتازة (خاص) وصادفت "المغربية" خلال إنجازها سلسة ربورتاجات بهذا الإقليم، المنتمي إلى جهة تازةالحسيمة تاونات، انعقاد اجتماع، الخميس المنصرم، بمقر العمالة، ترأسه محمد فتال، عامل إقليمتازة ورئيس الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بمقر العمالة، وحضره أعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، في إطار تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2012، لعرض مقترحات المشاريع قصد الدراسة والمصادقة عليها. وأشار عامل الإقليم خلال اللقاء إلى توصيات الاجتماع المنعقد يوم 28 شتنبر المنصرم، الذي أنشئت في إطاره خلية التتبع، لإنجاز المشاريع المتعثرة، كما عرضت المراحل، التي قطعتها البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2012، ودراسة المشاريع المتوصل بها للفترة الثانية من المبادرة، وفق ما عرضه قسم العمل الاجتماعي بالعمالة. واستعرض اجتماع الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية حصيلة المشاريع المنتقاة والمصادق عليها. وبخصوص مشاريع البرنامج الأفقي، بلغ عددها 18 مشروعا، ساهم فيه صندوق المبادرة بمبلغ مليونين و465 ألفا و718 درهما، بينما ساهم المجلس الإقليمي بمبلغ 500 ألف درهم، لتقدر التكلفة الإجمالية للمشاريع المصادق عليها ب 4 ملايين و41 ألفا و618 درهما، تتعلق بدعم الصحة والأنشطة المدرة للدخل والدعم المدرسي ودعم التنشيط الرياضي والثقافي والاجتماعي. وبالنسبة إلى الشطر الثاني وصل عدد المشاريع المقترحة المتعلقة ببرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي 24 مشروعا، تهم دعم البنية التحتية، وتأهيل السقي الصغير ودعم الأنشطة المدرة للدخل، ساهم فيها صندوق المبادرة بمبلغ 6 ملايين و993 ألفا و500 درهم، غير أنه وقع التحفظ على مشروعين بالجماعة القروية غياثة الغربية لعدم الاستجابة للمعايير المعمول بها في إطار المساطر المتعلقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما اقترح، في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش، مشروعان يتعلقان بتجهيز دار الطالب بوادي أمليل، واقتناء التجهيزات والمعدات الخاصة بالمعاقين، ستعرضان على الهيئة الجهوية للمصادقة عليها. وحسب خلاصة الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليمتازة، فإن مجموع المشاريع المبرمجة بالنسبة إلى كافة البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2012، يبلغ 183 مشروعا، تقدر تكلفتها الإجمالية ب 75 مليونا و966 ألفا و348 درهما، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية ب 55 مليونا و562 ألفا و908 دراهم، أي بنسبة 73 في المائة.. ودعت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال هذا الاجتماع المرتبط بتحقيق الفترة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى عقد لقاء موسع لها خلال الأسابيع المقبلة، لعرض حصيلة المنجزات وتحديد المعيقات، التي يمكن أن تعيق إنجاز بعض المشاريع، والاستفادة من التجارب السابقة، مع تأكيد أهمية انخراط جميع الفاعلين، خاصة المصالح المعنية في المواكبة التقنية لمشاريع المبادرة، ثم التركيز على أهمية التكوين وتقوية الكفاءات، والتهيء لتنظيم معرض إقليمي لمشاريع المبادرة بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتهم هذه المشاريع حوالي 550 ألف نسمة، وهو العدد الإجمالي للسكان، حسب إحصاء 2004. وحضر الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، أعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء الهيئات المحلية بالجماعات الحضرية والقروية المستهدفة، ورئيسا الجماعتين القرويتين باب بودير وبورد، ورؤساء التعاونيات والجمعيات المقدمة للمشاريع، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الأقسام بالكتابة العامة للعمالة.