أجرت وزارة الداخلية٬ وعلى غرار كل سنة٬ حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة، همت حوالي 30 في المائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية٬ الذين قضوا٬ في مجملهم٬ أربع سنوات أو أكثر بالمنصب نفسه. وأوضح بلاغ للوزارة، أمس الأحد، أن هذه الحركة تهدف٬ طبقا للتعليمات الملكية السامية٬ إلى تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية٬ بإعادة انتشارها جزئيا بإيقاع منتظم٬ وملاءمة المناصب مع الكفاءات٬ وملء المناصب الشاغرة إثر إحالة أصحابها على التقاعد٬ وكذلك مراعاة بعض الحالات الخاصة، التي تتطلب رعاية طبية مناسبة. من جهة أخرى٬ يضيف البلاغ٬ جرى من خلال هذه الحركة الانتقالية تطعيم الإدارة الترابية بالأطر الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية، والبالغ عددها 112 خريجا٬ من بينهم 24 عنصرا نسويا. وأشار المصدر ذاته إلى أنه انطلاقا من معايير الاستحقاق٬ جرت ترقية بعض رجال السلطة إلى درجة أعلى في مناصب كاتب عام٬ أو باشا٬ أو رئيس دائرة أو رئيس منطقة حضرية. وأكدت الوزارة أنها من خلال الحركة الانتقالية السنوية لتسعى إلى بلورة منظور فعال في ميدان تدبير الموارد البشرية في أفق خلق دينامية إيجابية ومجددة في عمل الإدارة الترابية، تساير النهضة والتطورات التي تعرفها البلاد في مختلف الميادين، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله وأيده. كما تهدف هذه المبادرة٬ يضيف البلاغ٬ إلى تشجيع رجال السلطة على المزيد من العطاء، وحثهم على رعاية المصالح العمومية والحكامة الجيدة للشؤون المحلية٬ والسهر على حماية الحريات الفردية والجماعية٬ وتفعيل سياسة القرب القائمة على خدمة المواطنين من خلال الملامسة الميدانية لمشاكلهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم وفق قواعد الحكامة الجيدة وأسس المفهوم الملكي للسلطة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله وأيده٬ يؤكد عليها في كل المناسبات باعتبارهما السبيل الأنجع لتدبير الشأن المحلي.