دعا فؤاد الدويري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، جميع المناضلين الاستقلاليين إلى الانخراط في "إعادة بناء الحزب، وترميم مختلف منظماته الموازية ليعود إلى سابق عهده كأول قوة سياسية بالبلاد". واستعرض الدويري، وزير الطاقة والمعادن، الذي ترأس لقاء تواصليا، مساء أول أمس الثلاثاء، بمقر الحزب بعرصة المعاش بمراكش، مع أطر ومناضلي الحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وضعية الحزب بالجهة، وأكد ضرورة تكثيف الجهود لاستعادة القوة التي كان يتميز بها الحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وتمحورت أغلب التدخلات حول تحقيق المصالحة بين الاستقلاليين، والعمل على ترميم البيت الداخلي، وتقوية الحزب بالجهة، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خصوصا بعدما سبق لحميد شباط، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، أن وعد الاستقلاليين خلال حملته الانتخابية بمقر المجلس الجماعي بمراكش، بالعمل على "إعادة الاعتبار لحزب الاستقلال، وتطهير مدينة مراكش من حزب الأصالة والمعاصرة". وتميز اللقاء التواصلي بحضور برلمانيي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، وكاتبه الجهوي عبد اللطيف أبدوح، وقيادات الحزب بالجهة، بالإضافة إلى المنتخبين، ورؤساء بعض الجماعات التي يسيرها حزب الاستقلال، وأطر وأعضاء المنظمات الموازية، وبعض الوجوه الاستقلالية التي سبق أن جمدت نشاطها بالحزب، بسبب خلافات داخلية وتنظيمية. وحسب مصادر استقلالية، فإن حميد شباط وضع في مقدمة برنامجه لترميم هياكل حزب الاستقلال، إعادة النظر في مؤسسة مفتشي الحزب، عن طريق هيكلتها بأطر شابة، والاستغناء عن بعض المفتشين الذين مكثوا بها فترة طويلة، ولم يحققوا نتائج ملموسة في الانتخابات الجماعية والبرلمانية.