أفاد أحمد بوكريزية، رئيس شبكة المستقبل لمربي الأبقار الحلوب، أن تعاونيات إقليمبرشيدسطات، وعمالتي المحمدية والنواصر، ودائرة بن أحمد، أمهلت بالإجماع وزارة الفلاحة والصيد البحري، 15 يوما بداية من 21 شتنبر الماضي، لفتح النقاش حول واقع القطاع ومحاولة إيجاد صيغ توافقية لحل المشاكل التي تعترض تطوره. وأضاف بوكريزية، الذي ترأس الجمع الاستثنائي الأخير المنعقد ببرشيد للتعاونيات المشار إليها، أنه في حالة استمرار تجاهل مطلب عقد لقاء مع وزارة الفلاحة حول الموضوع، فإن تعاونيات تربية الأبقار الحلوب، ستنظم وقفة احتجاجية بالرباط أمام مقر البرلمان بين 8 و12 أكتوبر الجاري. وأوضح رئيس شبكة المستقبل لمربي الأبقار الحلوب، في تصريح ل "المغربية"، أن أبرز المشاكل التي تؤثر بحدة على مردودية هذا القطاع حاليا، تتجلى بالخصوص في الارتفاع المهول لأثمنة العلف، وعدم مسايرة ثمن تسويق الحليب لكلفة إنتاجه، إلى جانب صعوبة الحصول على الإعانات الممنوحة من طرف الدولة. يشار إلى أن الجمع الاستثنائي لمربي الأبقار الحلوب بجهات دكالة عبدة، والدارالبيضاء الكبرى، والشاوية ورديغة، المنعقد ببرشيد، أخيرا، اعتبر أكبر تجمع لرؤساء تعاونيات ومراكز تجميع الحليب، ودق خلاله فاعلو القطاع ناقوس خطر توقف أنشطته نتيجة الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد العلفية. ويعتبر هؤلاء أن الارتفاع الأخير لأثمنة الأعلاف المركبة والزيادة المرتقبة فيها، دفعت إلى مراسلة كل من الوزير الأول، ووزير الفلاحة والصيد البحري، وشركات إنتاج الحليب، لاستعراض الظرفية القاتمة التي يجتازها القطاع وآلاف مربي الأبقار، خاصة الصغار منهم، بغية تدارك الوضع وإيجاد تسوية تفاوضية لهذا المأزق. ويرى مربو الأبقار الحلوب أن التقلبات المناخية التي شهدها الموسم الفلاحي الماضي، واستغلال عدد من الأسواق للمواد الأولية للأعلاف في مجال تصنيع الوقود الحيوي، وعدم مواكبة تحديد سعر الحليب مرتين في السنة، حسب فترتي الإنتاج المرتفعة والمنخفضة، ساهمت في إنهاك قدرة مربي الأبقار خاصة الصغار، الذين يشكلون شريحة واسعة، ما دفع بهم إلى التخلص من قطعانهم من الأبقار الحلوب بأسعار متدنية. واقترح جانب من رؤساء تعاونيات تربية الأبقار الحلوب، عدة صيغ، من قبيل مقاطعة مد شركات إنتاج الحليب لمدة محددة، أو إحداث لجنة جهوية للتحاور مع شركات الحليب، أو عقد لقاء وطني حول هذا الموضوع، في حين فضل آخرون الاستمرار في تزويد الشركات المشار إليها نظرا لأهمية مداخيل هذا المنتوج بالنسبة إلى صغار مربي الأبقار الحلوب. ويطالب فاعلو هذا القطاع بالمناطق المشار إليها بإلغاء الضريبة المطبقة على الأعلاف، داعين، في الوقت ذاته، إلى إيجاد بدائل للأعلاف المركبة بالنظر إلى أسعارها غير المستقرة، من خلال اعتماد زراعات كلئية رغم تأثيرها على الدورة الزراعية التي يقتات منها معظم مربي الأبقار، وفي الوقت ذاته، طالب رؤساء التعاونيات شركات الحليب، للرفع من مقابل حصولها على الحليب من مربي الأبقار.