توجه طلبة كليات الطب في المغرب، أعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب في المغرب، بطلب إلى وزير الصحة، يصفونه ب"المطلب العاجل والفوري"، لرفع التعويض المخصص للطلبة الأطباء، والمحدد في 110 دراهم في الشهر، منذ بداية العمل به سنة 1976. وأفاد أحمد الكرعاني، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب في المغرب، في تصريح ل"المغربية"، "أن الطلبة يشددون على مواكبة قيمة التعويض لمتطلبات عيش الطالب، وارتفاع كلفة ونفقات احتياجاته اليومية والدراسية، سيما بالنسبة إلى القادمين من مناطق بعيدة والمتحدرين من أوساط فقيرة ومحدودة الدخل". وأوضح الكرعاني عن أن الطلبة الأطباء، "يعانون تأخر صرف هذه التعويضات، رغم هزالتها، ما يؤثر على نفسيتهم واعتبارهم كطلبة". وتحدث الكرعاني عن أن طلبة كلية الطب في المغرب، رفعوا، أول أمس الأربعاء، "جملة من المطالب والشعارات، خلال إضرابهم الوطني عن أخذ دروسهم في كليات الطب وعن ولوج الأقسام الطبية الجامعية، حيث يباشرون تكوينهم الطبي، لحمل الوزارة الوصية على التدخل وإدارات كليات الطب لحل مشاكلهم اليومية". وذكر الكرعاني أن طلبة كليات الطب "يلوحون بخوض وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة، في الأسابيع المقبلة، في حالة عدم تحسين شروط وظروف تكوين الأطباء". وأوضح الكرعاني، الذي يشغل، أيضا، منصب نائب رئيس مكتب طلبة كلية الطب في مراكش، أن الطلبة في هذه الأخيرة "يشكون الاكتظاظ الشديد بسبب عدم بناء مدرجات جديدة، وعدم خلق شروط تحصيل الطلبة، ومنعهم من البقاء داخل قاعة المطالعة، إلى الساعة 10 ليلا، بينما يطمحون إلى توفير شروط المراجعة، عوضا عن البقاء في الغرف التي يكترونها في الأحياء الشعبية أو في الأحياء الجامعية". وذكر أن أعداد طلبة كلية الطب في مراكش، يفوقون طاقتها الاستيعابية، إذ أنشئت لاستقبال 150 طالبا، بينما تتزايد أعدادهم فيها حاليا، سيما أمام استراتيجية الوزارة برفع عدد الأطباء المكونين إلى 3300 طبيب في أفق 2020.