شل إضراب طلبة كلية الطب يوم الأربعاء 30 مارس 2011 المستشفيات الجامعية الأربعة بالمغرب. وانتقل المئات من الطلبة إلى الرباط للاحتجاج أمام وزارة الصحة تنديدا ب ''الوضعية المزرية للطلبة الأطباء والتكوين الطبي بالمغرب وما آلت إليه مهنة الطب من اندحار'' حسب ما أفاد به نائب المنسق الوطني في تصريح ل''التجديد''، مضيفا أن ذلك ''يستوجب التدخل العاجل والفوري من المسؤولين وصناع القرار لإيجاد حلول جادة وإدخال إصلاح جذري على التكوين الطبي بالمغرب ومهنة الطب والتصدي للمحاولات غير المسؤولة وغير الأخلاقية لتمييعهما''، مشيرا إلى أن الأطباء المقيمين والداخليين انضموا إلى هذه الحركة الاحتجاجية. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الخطوة النضالية أتت بعد عشرة أيام من تأسيس اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب بالمغرب يوم السبت 19 مارس 2011 بالدار البيضاء، تم خلاله إعداد ملف مطلبي وطني، من بين مطالبه المحورية معادلة دكتوراه الطب بالدكتوراه الوطنية، والرفض التام لإنشاء كليات طب خاصة، وللإصلاحات المزمع إدخالها على قانون 9410 المنظم لمهنة الطب، والرفع من القيمة المادية لمنحة الطبيب الخارجي والطبيب الداخلي بالمستشفيات الجهوية والتي لم تشهد أي تغيير منذ سنة ,1975 وضرورة إدخال تعديلات جوهرية على القانون المنظم لطالب كلية الطب، مما يحفظ كرامته وجودة تكوينه وحمايته، مع تفعيل تطبيق الظهير الخاص بحوادث الشغل، ومجانية التطبيب والتأمين، إضافة إلى توفير التجهيزات التحتية والموارد البشرية وإكمال البناء وإصلاح المستشفيات الجامعية خاصة بمراكش ووجدة، وأيضا الإسراع بإنجاز كليات طب أخرى ''مشروع كلية الطب بأكادير ومدن أخرى'' لإنجاح مبادرة 3300 طبيب ومعالجة مشكل الاكتظاظ، والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية.