أثار قرار مدير المستشفيات بوزارة الصحة، القاضي بتفويت مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والمحاذي لكلية الطب والصيدلة بمراكش، وبناء مستشفى جامعي جديد بحي الداوديات، جدلا كبير في أوساط الأطباء وطلبة كلية الطب والصيدلة. ويتساءل الأطباء والطلبة عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تفويت المستشفى المذكور، ونقله بعيدا عن الكلية، خصوصا بعد إعادة ترميمه، التي همت البنية التحتية للمستشفى، وإعادة انتشار جميع التخصصات الطبية به، للاستجابة لمتطلبات كل المرضى بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وحسب مصدر طبي مسؤول، فإن قرار تفويت المستشفى وفصله عن كلية الطب، التي أحدثت سنة 1999، خلف استياء عميقا في صفوف الأساتذة الأطباء، الذين عبروا عن استعدادهم لخوض مختلف الأشكال النضالية، التي يخولها القانون، للوقوف في وجه تنفيذ القرار. وأضاف المصدر أن فصل مستشفى ابن طفيل الجامعي، الواقع بحي جيليز، عن كلية الطب والصيدلة، التي تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي في المجال الطبي، سيعرقل السير العادي للكلية، خصوصا في ما يتعلق بالتكوين المستمر بالنسبة للأساتذة المؤطرين، ما سيؤثر سلبا على استراتيجية الكلية، التي تراهن على تكوين 3300 طبيب في أفق 2020.