كشف عدد من أساتذة كلية الطب والصيدلة، الذين يمثلون المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، فرع كلية الطب والصيدلة بمراكش، ما أسموه الوضعية المتأزمة التي تعيشها المستشفيات التابعة للمستشفى الجامعي محمد السادس. المتمثلة أساسا في "استفحال الفساد من خلال ممارسات المفسدين وابتزازهم للمرضى وذويهم، وعجز الإدارة عن ضبط النظام، ومساهمتها في تكريس الفساد، واستفحال تردي الأوضاع داخل المستشفيات مما يزيد من معاناة المرضى". ودعا الأطباء في ندوة صحفية نظموها، صباح يوم السبت المنصرم، حول موضوع "واقع الصحة المتردي بمدينة مراكش"، إلى ضرورة إنشاء مستشفيات إقليمية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، والسهر على مردوديتها للحد من الاكتظاظ، وسفر المرضى من أجل الاستشفاء بمستشفى ابن طفيل، والتخفيف من النقص الكبير في عدد الأطر الطبية وشبه الطبية، الذي يؤثر سلبا على عطائهم داخل المستشفى، وعلى جودة الخدمات الصحية. وطالبوا بضرورة إيفاد لجنة نزيهة لتقصي الحقائق في الخروقات التقنية التي شهدتها البناية الجديدة لوحدة الأم والطفل التابعة للمستشفى الجامعي، لكونها لا تحترم فيها معايير السلامة، خصوصا بعد حادث سقوط طفل من النافذة بالطابق الثالث للبناية المذكورة، وكذا الخروقات التي جرى تسجيلها في البناية الجديدة للمستشفى الجامعي، التي تفتقد أجنحة خاصة ببعض المصالح، وقاعات مخصصة لأجهزة الكشف الطبي لبعض الاختصاصات، فضلا عن وجود قاعات العمليات التي لا يستطيع سقفها تحمل وزن بعض الأجهزة الضرورية لإجراء العمليات. وتساءل مسؤولو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي فرع كلية الطب والصيدلة بمراكش، عن دور مكتب الدراسات والشركة المكلفة بالبناء، والمهندس المعماري المشرف على المشروع، محملين وزارة الصحة تبعات الخلل الكبير الموجود في الخارطة الصحية، الذي يؤدي إلى تدني مستوى الخدمات الصحية بجهة مراكش.