انتقد مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكومة عبد الإله بنكيران، معتبرا أنها "لم تتخذ التدابير التشريعية والمؤسساتية اللازمة للإعمال الديمقراطي للدستور الذي فتح إمكانات واعدة". كما انتقد الباكوري، في كلمة خلال "الندوة الوطنية الأولى حول التنظيم" التي نظمها الحزب الجمعة الماضي، في مدينة الصخيرات، بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيسه، "غياب خارطة طريق محددة الأولويات والآجال لتنفيذ ما وعدت به الحكومة في برنامجها، وعدم الانسجام الحكومي، سواء على مستوى الخطاب أو الممارسة". وأكد الأمين العام ل"البام" أن الحكومة "تتخبط" في التعاطي مع الورش الاجتماعي، الذي يفتقر إلى رؤية سياسية منسقة ومندمجة٬ مع أنه يشكل جوهر الإصلاحات الهيكلية، وأساس التنمية البشرية، ومحور انتظارات المواطنات والمواطنين". واتهم الباكوري الحكومة بممارسة "الشعبوية الانتهازية، التي تهدد بالمساس باستقرار المغرب وتماسكه"، وزاد موضحا "يبدو وكأن هناك توجها نحو التراجع، لاسيما في مجالات الديمقراطية، والحريات، وحقوق المرأة، والمناصفة، ومحاربة الفساد". من جانبه، انتقد إلياس العماري، القيادي في الحزب، الرواية التي يرددها بنكيران بوجود عفاريت وديناصورات، وقال إن "حكومة بنكيران تمارس حرب دون كيشوط". وتضمنت فعاليات "الندوة الوطنية الأولى حول التنظيم"، التي نظمها حزب الأصالة والمعاصرة بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيسه، خمس موائد مستديرة حول قضايا "المؤتمرات الإقليمية والجهوية والقطاعات الموازية"، و"التواصل والإدارة والتمويل والتنظيم"، و"الاستقطاب والتكوين والتأطير"، إلى جانب محوري "القرب والمجتمع المدني"، و"مرافقة المنتخبين".