شن إلياس العماري، القيادي الأبرز في حزب الأصالة والمعاصرة، هجوما غير مسبوق على حسن أوريد، الناطق الرسمي الأول والأخير باسم القصر الملكي، واصفا إياه ب"البيدق الصغير" الذي "يلعب" لصالح جهات.. لم يعمد إلى تسميتها.وزاد العماري من حدّة هجومه على أوريد بقوله "لِّي بْغَاوْ يْمَارْسُو السِّيَاسَة خَاصْهُمْ يْخْرْجُو لِيهَا دِيرِيكْتْ" مضيفا خلال كلمة له أتت وسط احتفالية "البام" بالذكرى السنوية الرّابعة لتأسيسه،أمس الجمعة، إنّه "لاَ يُمْكِنُ لِأَيّ كَان أن يختبأ في جُبَّة المفكر لتوجيه الضربات". هذه التصريحات تأتي على خلفية الخروج الإعلامي الأخير لأوريد الذي عمل على اتهام وزارة الداخلية بتعبيد الطريق أمام حزب الأصالة والمعاصرة.. ما يجعلها ردّا من قيادي حزب التراكتور على مُهاجم المرحلة المرحلة الماضية من عمل تنظيمه. ناشر "أخبار اليوم المغربيّة"، الصحفي توفيق بوعشرين، لم يسلم بدوره من انتقادات العماري.. إنّه "وهابي في جبة صحفي.. فالصحافة لها مقتضيات وأخلاق تضبطها.. إِذَا جَا أَيّْ وَاحْدْ وقَالْ أَنَا صَحَفِي رَاحْنَا غَادِي نْفُوتُو 2 مِلْيَارْ دْيَالْ الصَّحَفِيِّين فِي الْعَالَم" يزيد العماري ضمن كلامه المستهل باسم بوعشرين. إلى ذلك قال "النافذ" في حزب الأصالة والمعاصرة، وضمن ذات المناسبة التي حضرها العشرات من المنتسبين للتنظيم بمختلف مناطق البلاد إنّ الحزب "كان جوابا موضوعيا على الواقع السياسي المغربي، وليس ظاهرة سياسية.."، كما تنبأ العماري باستمرار "البّام" اعتبارا لكونه "جاء للإجابة على نظرية المؤامرة التي كان يعيشها الواقع السياسي المغربي.. وهي التي انتهت" يضيف نفس المتحدث. وأكد إلياس العماري على أن الأصالة والمعاصرة في تواجد حكومة بنكيران "سيكون من الأحزاب الرائدة والمتقدمة"، مستدلا بذلك على ما اعتبره "وضعا صحيا يعيشه التنظيم الآن وتواجده اليومي ضمن الصحافة".. معتبرا ذلك "دليلا على تميز الموقع".. كما كشف ذات قياديّ الجرّار عمّا اعتبرها "حروبا تمارس على حزبه من طرف الإدارة والسلطة وبعض الأحزاب السياسية"، معتبرا هذه التنظيمات "تخاف من حزب الأصالة والمعاصرة لأنه أصبح يهدد وجودها". العماري ختم كلمته بقوله: "سيأتي يوم نعلن فيه عمّن كان يحارب البَّامْ.. لقد تم استعمال جميع الوسائل لحل حزبنا من الداخل ومن الخارج، وعلى أعلى المستويات، إلا أننا سنستمر لكوننا نملك مشروعا.. والحرب السياسية في البلدان المتخلفة كالمغرب تدار بدون أخلاق، وفي كثير من المرات بالوكالة".