أكد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السابق، حسن أوريد، »أنه تحدث مؤخرا بالرباط كأستاذ وباحث جامعي« في الجامعة الصيفية التي نظمتها »كابديما«. وأضاف أوريد أول أمس الاربعاء في تصريح ل«»الاتحاد الاشتراكي« »أن الشخص الذي هاجمني أتجاهله مطلقا وهو نكرة««، في إشارة إلى محمد معزوز عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح أوريد »أنه لم يسع أبدا إلى إقامة أية علاقة مع حزب الاصالة والمعاصرة«، وقال أوريد »»أتحدى أصحاب هذا الادعاء أن يأتوا بدليل««. وأضاف أوريد، الذي شدد على أنه كان يتحدث خلال هذه الندوة كأستاذ باحث، »»أنا لست نكرة وكانت لي دوما مواقفي«.« وأشار أوريد في حديثه للجريدة إلى أنه ينتظر تطور الأمور على خلفية ما صدر عن معزوز من تصريحات، داخل الأصالة والمعاصرة ليرد بالشكل المناسب. وبخصوص تقاربه مع حزب العدالة والتنمية، قال أوريد »»الناس أحرار،وليقولوا ما يشاؤون««، نافيا كل ما قيل عن علاقته بهذا الحزب. وشدد اوريد على أنه تطرق خلال الندوة الى ظاهرة سياسية واجتماعية كباحث في العلوم السياسية، معتمدا على معلومات تدوولت في وسائل الإعلام، وأن »البام« ورد ضمن تحليل مسار سياسي للمغرب في مرحلة معينة، لا يشكل هذا الحزب إلا جزءا بسيطا منها«، وخلص أوريد إلى أن ما يهمه هو ما سيأتي من بعد. حاولت الجريدة الاتصال بقياديين في حزب الأصالة والمعاصرة للوقوف على وجود موقف رسمي من عدمه في هذه المواجهة بين حسن أوريد، حيث أكد كل من بن شماس وإلياس العمري عدم إلمامهما بالموضوع لغيابهما خارج أرض الوطن، في حين تعذر الاتصال بقائد الحزب الباكوري وكذلك بخديجة الرويسي التي ظل هاتفها يرن دون جواب. مصادر مقربة من قيادة الحزب أكدت أن الأجهزة القيادية ستجتمع للبت في هذا الموضوع واتخاذ موقف المناسب من تصريحات حسن أوريد. وكان محمد معزوز، عضو المكتب السياسي لحزب »الأصالة والمعاصرة«، شن هجوما على حسن أوريد، وذلك بعد حديث أوريد في لقاء نظمته جمعية »كابديما« بالرباط السبت الماضي عن البام وانتقاده له. وقال معزوز لموقع »كود«: »حديث أوريد بخصوص ما ذكر من معطيات عن تأسيس حزب »البام« وعن أحداث سادس عشر فبراير وعن حركة عشرين فبراير، معطيات خاطئة وفيه كثير من المغالطات«. وقال معزوز ل«كود« »قبل الخوض في تلك المغالطات نتساءل هل يتحدث حسن أوريد كتاجر وينبغي أن نطرح السؤال في إطار تخليق الحياة العامة ؟هل الرجل يتصف بهذه الصفة ويؤدي ما بذمته من ضرائب ؟ هذا مجرد تساؤل«. وأضاف معزوز في تصريحه »أريد أن أذكر أنه كان أوريد يلقب في مكناس ب«أويد« وتعني الجيب«. تساؤل معزوز الثاني لخصه في »إذا كان يتحدث وفق معلومات حصل عليها من جهات أمنية سابقة، فعليه أن يصارحنا بذلك. وإذا كان يتحدث كمثقف، فعليه أن يقدم لنا صفته هل هو سياسي أم مثقف« .