اتهم فريق مستشاري العدالة والتنمية بمجلس مدينة الرباط القيادي في الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماس بالترويج للكذب والبهتان، ومحاولة إثارة النعرات العرقية المقيتة، في تصريحاته التي أدلى بها في برنامج حوار على القناة الأولى يوم الثلاثاء 5 يناير 2010 ، . وعلمت "التجديد" أن مستشاري الحزب استنكروا بشدة تصريحات بنشماس، مؤكدين أن ما روجه من اتهامات لا أصل لها نهائيا، وأن بن شماس لم يتورع عن الإساءة إلى العدالة والتنمية بقصد تشويه صورته. هذا، وقد اعتبر متتبعون تصريحات بن شماس، النائب الأول للأمين العام للأصالة والمعاصرة، في حق مصطفى الرميد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، بكونها مثيرة للامتعاظ، ولا تنم عن أي أخلاق سياسية للمعارض اليساري القديم. من جهة أخرى، لاحظ المتتبعون للبرنامج تهرب بن شماس من تقديم أجوبة حقيقية عن عدة أسئلة، منها التساؤل العام حول السرعة التي تأسس بها الأصالة والمعاصرة، وتصدره للمشهد الحزبي في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، بل حاول البحث عن نقط صدام مع الصحفي رضوان الرمضاني، الذي ضرب مثال الطفل الرضيع كناية عن حاجة أي حزب لتطور ونمو طبيعي. وأظهر بن شماس ارتباكا ملحوظا في الإجابة عن أسئلة أخرى حول تصريحات كان قد أدلى بها للصحافة، منها سؤال حول الطعن الذي تقدمت به عدة أحزاب حول نتائج الانتخابات الجماعية في دائرة يعقوب المنصور، والتي يتهم بن شماس أنه فاز فيها بدعم من السلطات المحلية، وآخر حول اتهامه للإعلام العمومي بالتخلف، وللأحزاب السياسية بأنها بركة آسنة، محاولا تبرير سقطاته تلك بأنه تحدث للصحافة حينها كأستاذ جامعي وليس كمسؤول سياسي.