من الواضح جدا أن حكيم بن شماس نائب الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة ورئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين و رئيس مجلس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط قد تأثر جدا بما قيل له أثناء إحدى دورات مجلس مدينة الرباط " منين حتى الريافة و العروبية ولاو كايحكمو فالرباط أش بقا ؟ " من طرف أحد قيادي حزب العدالة و التنمية حسب تعبيره ، حيث أصدر حزبه آنذاك بيان يستنكر فيه التعامل مع الأشخاص بالمنظور الإنتماء القبلي و ليس الإنتماء السياسي ، مما جعله يؤكد ذلك خلال آخر خرجة إعلامية له عبر برنامج حوار الذي بثه القناة الأولى و قال أنه إحتج على هذه الكلمات و بقوة حيث دافع أن المغرب غير عاقر و أن الكفاء ات لا توجد في مركزه فقط بل في أعماقه من الريف إلى الصحراء ما يجعل هذه الكفاء ات تصل إلى مراكز القرار لأن المغرب في حاجة لها ، و قد أدى تأكيد حكيم بن شماس أنه تعرض للإستفزاز القبلية بهذه العبارات و غيرها ، أدى قيادة حزب العدالة و التنمية إلى إصدار بيان مضاد شديد اللهجة لا يستبعد اللجوء إلى القضاء على خلفية هذه التصاريح ، وقد نفى البيان حسب بعض وسائل الإعلام ما وصفه " الأكاذيب والافتراأت التي تتناقض مع منهج حزب العدالة والتنمية وأخلاق مناضليه " الذين يعتزون " بكل الشرفاء من مستشاري المجلس بغض النظر عن المناطق التي ينحدرون منها، ومنهم كثير من مستشاري الحزب المنحدرين من المناطق القروية والريفية " و بين من يقول و من ينفي يبقى إنتقال الصراع السياسي بين المبادئ و التوجهات المختلفة إلى صراع عنصري قبائلي بين الأشخاص لا يخدم البلاد بل يساهم في فتح أبواب الإنتماء ات الجهوية و الصراعات القبلية التي ستكون لا محالة حجرة عثراء في مسلسل تقدم المغرب و تكريس مفهوم جديد للقادم من المغرب النافع و القادم من المغرب الغير النافع .