ذكر مصدر من المديرية الإقليمية للمياه والغابات أن الحريق الذي اندلع مساء الخميس المنصرم، في غابة ويوان بإقليم خنيفرة٬ أتى على ما يقرب من 40 هكتارا. وأوضح المصدر ذاته أن الحريق أتى على الغطاء النباتي وأكوام الفلين الأخضر، فيما لم تتضرر أغلبية أشجار الأرز٬ مضيفا أن وجود غطاء غابوي ثانوي مهم، وكذا ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية بالمنطقة أدت إلى الانتشار السريع للنيران. وأبرز أن الفرق المكونة من عناصر مديرية المياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية، وكذا سكان المنطقة حاولوا جاهدين السيطرة على الحريق٬ مشيرا إلى أنه جرت الاستعانة أيضا بطائرات مخصصة لإطفاء الحرائق. واندلع الحريق٬ الذي لا تزال أسبابه مجهولة٬ مساء الخميس المنصرم (حوالي الساعة العاشرة و20 دقيقة ليلا) بحزام غابوي مكون من أشجار الأرز ومحمي منذ سنة 2010 بغابة سيدي مغيل (منطقة ويوان). وفي حادث آخر تمكنت، يوم السبت المنصرم، فرق الإطفاء من التحكم في الحريق الذي اندلع، الأربعاء الماضي بالحديقة الوطنية بالحسيمة (الجماعة القروية الروادي) وأتى على 30 هكتارا من الغطاء النباتي. وأكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومكافحة التصحر بالحسيمة، عبد العزيز الدوير٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الحريق اندلع في منطقة وعرة، ومن الصعب الوصول إليها بالنسبة إلى فرق التدخل. وأوضح أن هذه العوامل٬ التي تفاقمت بسبب موجة الحرارة وشدة الرياح٬ جعلت من الصعب احتواء الحريق بسرعة٬ مشيرا إلى أنه منذ اندلاع هذا الحريق٬ تعبأت عناصر الوقاية المدنية٬ والمياه والغابات٬ والقوات المساعدة والبحرية الملكية والدرك الملكي للتصدي للحريق. وأضاف المسؤول أن ألسنة اللهب٬ التي لم تتسبب في وقوع أضرار كبيرة على مستوى الغطاء النباتي٬ أتت أساسا على أشجار للأرز ونبات الدوم٬ مشيرا إلى أنه لم يجر لحد الآن تحديد أسباب اندلاع هذا الحريق.