أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ يوم الجمعة المنصرم٬ أن المغرب لا يدخر أي جهد للإسهام في التخفيف من معاناة الشعب السوري خصوصا في مخيمات اللاجئين بدول الجوار٬ بناء على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ مضيفا أن المملكة ستبقى في تنسيق مستمر مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الميدان وكذا مع دول الجوار. وقال العثماني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن المغرب يعبر عن استعداده للتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية٬ والمساهمة في كل الخطوات الرامية إلى وضع حد لأعمال العنف وتوفير المناخ المناسب لانطلاق العملية السلمية. وأضاف أن المغرب يأسف على تقديم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان استقالته من مهمة "كان الجميع يعلق عليها الآمال لوقف نزيف الدم السوري". واعتبر أن هذه الاستقالة "جاءت كنتيجة لعدم تعاون النظام السوري، وعدم احترامه لالتزاماته، ونتيجة لتدهور الأوضاع بكل المناطق داخل التراب السوري"٬ مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة بمدينة حلب شكلت منعطفا حاسما في الأزمة التي طالت السكان المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني. وأشار الوزير إلى أنه "لا يمكن لمجلس الأمن الدولي٬ وهو الساهر على حماية الأمن والسلام الدوليين٬ أن يتخلى عن مسؤولياته في سوريا٬ وفي العمل على وقف العنف وبدء مسلسل حل سياسي ذي مصداقية". وأكد أنه "لمن الأهمية بما كان أن يبادر الأمين العام للأمم المتحدة بالتشاور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية بتعيين خلف لعنان٬ بغية استئناف المساعي لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية". وقال العثماني إنه "ينبغي الإشادة بالمراقبين أعضاء بعثة مراقبي الأممالمتحدة بسوريا٬ وبالتزامهم وجهودهم في تنفيذ المخطط الأممي، وكذا في حماية الشعب السوري٬ رغم الظروف الصعبة التي واجهتهم في ممارسة مهامهم"٬ مضيفا "لدينا يقين تام بأن وجود الأممالمتحدة بسوريا يجب أن يستمر من أجل توفير الحماية للسكان السوريين قدر المستطاع".