طالب المغرب أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتعيين خلف للمبعوث العربي الأممي الى سوريا كوفي عنان الذي قدم استقالته بعد انسداد الافق امام ايجاد حل للأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية في بيان «إنه لمن الأهمية بمكان أن يبادر الأمين العام للأمم المتحدة بالتشاور مع الأمين العام للجامعة بتعيين خلف لعنان، وذلك بغية استئناف المساعي لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية». واعتبر البيان أنه لا يمكن لمجلس الأمن، وهو الساهر على حماية الأمن والسلام الدوليين، أن يتخلى عن مسؤولياته في سوريا وفي العمل على وقف العنف وبدء مسلسل حل سياسي ذي مصداقية، وأضاف «إن استقالة عنان جاءت نتيجة لعدم تعاون النظام السوري وعدم احترامه التزاماته، ونتيجة لتدهور الأوضاع بكل المناطق داخل التراب السوري». وعبر البيان عن استعداد المغرب للتعاون مع بان كي مون والعربي، والمساهمة في كل الخطوات الرامية إلى وضع حد لأعمال العنف وتوفير المناخ المناسب لانطلاق العملية السياسية. ذات البيان اعتبر أحداث مدينة حلب الأخيرة منعطفاً حاسماً في الأزمة التي طالت السكان المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني، مؤكداً استعداد المملكة للإسهام في التخفيف من معاناة الشعب السوري، خصوصاً في مخيمات اللاجئين بدول الجوار.