تسببت أسراب من الطيور المهاجرة، القادمة من الجنوب والمتوجهة نحو إسبانيا، أخيرا، في إتلاف المحصول الفلاحي، وما تبقى من المزروعات الخريفية بإقليم سيدي سليمان، بمنطقة الغرب. وقالت مصادر "المغربية" إن الطيور المهاجرة كبدت فلاحي المنطقة خسائر مالية مهمة، نتيجة تضرر أشجار البرتقال، ومختلف الفواكه الصيفية، مثل البطيخ والدلاح والعنب. وأفادت المصادر ذاتها أن الطيور المهاجرة القادمة من الجنوب اعتادت التوقف بمنطقة الغرب كمنطقة للعبور نحو الضفة الشمالية، مشيرة إلى أن الفلاحين المتضررين بادروا بإمكانياتهم الذاتية بتتبع خطوات هذه الأسراب من الطيور التي استقرت بالضفة الشرقية لوادي بهت، قرب منطقة انشاونة، على بعد 20 كيلومترا عن مدينة سيدي سليمان. وأكدت المصادر أن أعدادا كبيرة من الطيور المهاجرة استقرت بمنطقة انشاونة التي تغطي حوالي 20 هكتارا من أشجار البرتقال، دون أن تتدخل مصلحة النباتات بإقليم سيدي سليمان لإجلائها. وقال جواد الخني، رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي سليمان، إن الفلاحين المتضررين طلبوا من الرابطة مؤازرتهم وحمايتهم من اجتياح الطيور المهاجرة لأراضيهم الفلاحية. وشبه الخني، في تصريح ل"المغربية"، هذه الطيور بآفة الجراد الجوال، الذي يجتاح جنوب المغرب بين الفينة والأخرى، مشيرا إلى أنها، في حالة عدم تدخل الجهات المسؤولة، ستقضي على ما تبقى من المزروعات الخريفية، موضحا أن الفلاح بسيدي سليمان يعيش أوضاعا صعبة، بسبب غياب الحماية والاهتمام من طرف الجهات المختصة في تدبير الشأن الفلاحي بالمنطقة. في السياق ذاته، سجل بلاغ للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، رفض الرابطة لكل "التجاوزات والاختلالات التي تمس تدبير قطاع مصلحة النباتات"، معتبرا أن من صلب "مهام وزارة الفلاحة اتخاذ جميع التدابير المتعلقة بالوقاية الصحية، ومراقبة جودة المنتوجات النباتية الفلاحية المعدة للاستهلاك البشري والحيواني. "وطالب بجلب معدات للمعالجة وطاقم متخصص يشرف على عملية تغيير مسار الطيور".