قالت المصادر أن أسرابا كثيفة من الجراد الصحراوي القادم من شمال موريطانيا و المتوغل الى عدة مناطق جنوب غرب الجزائر يتجول منذ أيام بمنطقة قريبة من الحدود المغربية جنوب شرق فجيج وقد يتسرب في أية لحظة الى منطقة النجود العليا التي شهدت موسما فلاحيا إستثنائيا إذا ما توفرت الظروف المناخية الملائمة و خاصة التيارات الصحراوية الجافة التي تدفع بأسراب الجراد الى مناطق الرعي الواسعة مهددة نشاط الكسب الذي يمثل النشاط الرئيسي للساكنة المحلية . و كانت آخر نشرة للمركز المغربي المختص في رصد هجرة أسراب الجراد و مكافحتها قد وصف الوضعية بالمغرب بالهادئة في أعقاب برنامج شاركت فيه التنسيقية المغربية لمكافحة الجراد و هم معالجة ما لا يقل عن 15 ألف هكتار بالشمال الموريطاني بعد رصد خلايا للجراد في طور النمو . على أن المصالح المختصة سارعت الى إتخاذ تدابير لليقظة و الحيطة و تجهيز فرق بكل من أقاليم الداخلة و كلميم و الراشيدية للتدخل عند الحاجة . و يتخوف خبراء القطاع أن تسهم الظروف النباتية و المناخية المواتية في دعم الدورة التوالدية للجراد الصحراوي التي تتم عادة في الربيع و أواخر الصيف وهو ما سيجعل المغرب الذي يبدل الجهد الأكبر في مجال المكافحة على صعيد منطقة شمال إفريقيا في مواجهة تسلل أسراب جديدة من الجراد الصحراوي ذات الخاصية التدميرية الكبيرة . و تفيد الدراسات العلمية أن كيلومترا مربعا واحدا من الجراد الصحراوي و المشكلة في المتوسط من 50 مليون حشرة طائرة بإمكانها إلتهام ما لا يقل عن 100 طن من النباتات يوميا بوتيرة تغطية و إكتساح تتجاوز مئات الكلمترات المربعة في نفس الفترة.
ذ.رشيد زمهوط مدير مكتب جريدتي "العلم"و"الرأي"بوجدة