أقامت سفارات المملكة بالخارج٬ يوم الاثنين المنصرم٬ حفلات استقبال بمناسبة الذكرى ال 13 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. وهكذا٬ نظمت سفارة المغرب ببيروت حفل استقبال حضره٬ على الخصوص٬ وزير الإعلام، وليد الداعوق، ممثلا لرئيس الجمهورية٬ ورئيس مجلس النواب٬ ورئيس مجلس الوزراء٬ ووزير الخارجية والمغتربين، عدنان منصور٬ ووزير الثقافة، غابي ليون٬ والرئيس السابق لمجلس النواب، حسين الحسيني٬ وعدد من النواب٬ والرئيس التنفيذي لجمعية الصداقة المغربية اللبنانية، سمير الشماع٬ وممثلو الطوائف الدينية في لبنان٬ وقيادات من الأجهزة الأمنية والعسكرية٬ وسفراء ورجال فكر وإعلاميون. وفي كلمة بالمناسبة٬ سجل علي أومليل، سفير المغرب بلبنان أن المغاربة انخرطوا في مسيرة الحداثة والديمقراطية٬ وهي "مسيرة طويلة وشاقة٬ ولكن خارطة الطريق واضحة"٬ مضيفا أن رد المغرب٬ البلد العربي والأمازيغي والمسلم الذي ينتمي إلى حوض البحر الأبيض المتوسط٬ على الحراك العربي العارم٬ تمثل في الاستفتاء على الدستور الجديد بعد التطورات والإصلاحات المهمة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة. وأوضح أن الدستور الجديد أقر حقوق الإنسان٬ كما هي متعارف عليها دوليا٬ ودستر المناصفة بين الرجل والمرأة٬ ونص على أولوية المواثيق والحقوق الإنسانية الدولية على القوانين المحلية٬ كما نص على جهوية متقدمة. وتناول السفير المغربي الدور التاريخي والمركزي للملكية في المغرب٬ باعتبارها رمز وحدة البلاد واستمرار الدولة والدفاع عن القيم الروحية والوطنية٬ مشيرا إلى أن جلالة الملك محمد السادس بادر إلى إنجازات أساسية مثل مدونة الأسرة٬ وتأهيل الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية٬ كما بادر جلالته إلى إنشاء "هيئة الإنصاف والمصالحة" التي نجحت في جبر الضرر الفردي والجماعي ومصالحة المغاربة مع تاريخهم. وتميز حفل الاستقبال٬ الذي أقامه بالمناسبة سفير المغرب بالقاهرة، محمد فرج الدكالي٬ بحضور وزراء وممثلين عن الحكومة المصرية، وسفراء عدد من البلدان العربية والإسلامية والأجنبية، وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات العربية والدولية المعتمدة بالقاهرة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ودبلوماسيين مغاربة عاملين في جامعة الدول العربية، وشخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والفكر والفن والثقافة والإعلام. وخلال هذا الحفل٬ الذي تخللته وصلات من الطرب الأندلسي الأصيل٬ عبر أفراد الجالية المغربية المقيمة في مصر عن تشبثهم بالعرش العلوي المجيد، وانخراطهم ودعمهم للمبادرات التي يقودها جلالة الملك٬ معربين عن امتنانهم للرعاية السامية التي يوليها جلالته لقضايا الجالية المغربية في بلاد المهجر. وفي الجزائر العاصمة٬ أقام سفير المملكة عبد الله بلقزيز حفل استقبال كبير٬ تميز بحضور وفد رسمي جزائري يضم وزير الداخلية والجماعات المحلية٬ دحو ولد قابلية٬ وكاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج٬ حليم بن عطا الله. كما حضر هذا الحفل رؤساء وزراء جزائريون سابقون وشخصيات أخرى من مختلف الآفاق، وكذا ممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر العاصمة٬ فضلا عن أعضاء من الجالية المغربية المقيمة بالجزائر. وبالمناسبة نفسها٬ نظم كل من سفير المغرب ببلجيكا ولوكسمبورغ٬ سمير الظهر٬ ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي٬ المنور عالم٬ حفل استقبال كبير ببروكسيل حضرته أكثر من 600 شخصية تنتمي لمجالات السياسة والاقتصاد والدبلوماسية٬ بما في ذلك رئيس مجلس النواب البلجيكي، اندريه فلاهوت٬ ورئيس المحكمة الدستورية لبلجيكا، مارك بوسويت٬ وكاتبة الدولة المكلفة باللجوء والهجرة٬ ماغي دي بلوك، والمدير العام لمكتب الأجانب٬ فريدي روزمانت. كما حضر هذا الحفل نائب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي٬ ورئيس أركان الجيش البلجيكي٬ وممثلون عن المفوضية الأوروبية٬ وكبار المسؤولين في مجلس أوروبا والقيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، وعدد من السفراء المعتمدين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، من بينها فرنسا والبرتغال والجزائر ورومانيا٬ إلى جانب أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب البلجيكيين، وعدد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا. وفي بريتوريا٬ نظم القائم بأعمال سفارة المغرب بجنوب إفريقيا٬ ادريس إيسباين٬ حفل استقبال٬ تميز بحضور٬ على الخصوص٬ ممثلي السلك الدبلوماسي في بريتوريا٬ وممثلين عن اتحاد الجمعيات العربية بجنوب إفريقيا٬ والجالية المغربية المقيمة بهذا البلد. وجدد أعضاء الجالية المغربية٬ بهذه المناسبة٬ ارتباطهم المتين بالعرش العلوي المجيد٬ وتعبئتهم المتواصلة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة٬ وانخراطهم الكامل في كافة الجهود التنموية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس. وبدوره٬ نظم سفير المغرب في أنغولا وناميبيا وزامبيا٬ مع الإقامة في لواندا٬ سيداتي الغلاوي٬ حفل استقبال بالمناسبة٬ حضرته كبار الشخصيات وممثلو الحكومة الأنغولية٬ وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في لواندا، الذين أعربوا عن تهانيهم وأطيب تمنياتهم لجلالة الملك. وبدكار٬ جرى بالمناسبة تنظيم حفل استقبال كبير بالسفارة المغربية حضره العديد من الضيوف٬ وجرى خلاله استحضار عراقة الصداقة المغربية السنغالية٬ حيث حرص سفير المملكة بدكار٬ طالب برادة على التنويه بعمق الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدين، وكذا نموذجية التعاون القائم بين الجانبين على مستوى بلدان الجنوب - جنوب٬ مشيدا بخصوصية البلدين اللذين تمكنا من تحقيق تنمية ديمقراطية هادئة وسلمية ضمن سياق إقليمي يتسم بالتوتر والصراع. وبسفارة المغرب بكينيا٬ نظم حفل استقبال بالمناسبة حضره أعضاء من الحكومة الكينية والجالية المغربية المقيمة بكينيا وعدة شخصيات سياسية وإعلاميين ورجال أعمال وكذا السلك الدبلوماسي بنيروبي. واستحضر سفير المغرب بنيروبي٬ عبد الإله بن ريان٬ جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ميزت بداية عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجعلت المغرب يتبوأ مكانة متميزة على الساحتين الإقليمية والدولية ويشرئب للمستقبل بمزيد من التفاؤل والواقعية.