قبل نصف ساعة من موعد الإفطار، مساء يوم الأحد المنصرم، أقدم بائع متجول للتين الشوكي (الهندية) على قتل ابن عمه وشريكه، بطعنات سلاح أبيض، قرب قيسارية الحفاري، في شارع محمد السادس بالدارالبيضاء. وأفادت مصادر مطلعة أن الجاني يدعى عبد القادر، ودخل في مشادة كلامية مع ابن عمه، الضحية جواد، وكلاهما في العشرينيات من العمر، ويشتركان في عربة مجرورة (كروصة)، بسبب خلاف حول مدخول تجارتهما من بيع "الكرموس"، بينما أفادت مصادر أخرى أن النزاع نشب بين الضحية والجاني بسبب 20 درهما، هي متحصل تجارة "الكرموس"، ما حذا بالمتهم (ع.ق)، الذي استشاط غضبا، إلى أن يستل سكينا من الحجم المتوسط من بين تلابيبه، في غفلة من الضحية، ويسدد له طعنات قاتلة إلى العنق، ليسقط على الأرض مضرجا في دمائه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة في مسرح الجريمة. ولاذ الجاني بالفرار، وهو يحمل أداة الجريمة، تضيف المصادر، فطارده عدد من المواطنين بين دروب وأزقة القيساريات الموجودة على طول شارع محمد السادس، قبل أن توقفه دورية لرجال الهيئة الحضرية للمنطقة الأمنية بالفداء مرس السلطان، في إطار حملتها التفقدية، بعد أن تعقبته بأحد أزقة حي درب الكبير. وأوضحت المصادر نفسها أن الضحية والجاني يتحدران من مدينة قلعة السراغنة، ويقيمان في الدارالبيضاء، ويكتريان منزلا في درب السلطان، ويعملان بائعين متجولين، وأنهما اعتادا بيع "الكرموس" خلال رمضان، أمام الأبواب الرئيسية للقيساريات على طول شارع محمد السادس، الذي يعرف اكتضاضا، بسبب انتشار الباعة المتجولين واحتلالهم جزءا كبيرا من الشارع لعرض منتجاتهم الموسمية. وتعتبر هذه جريمة القتل الثانية في رمضان، بعد جريمة ارتكبت في الأول منه، بمدينة تاونات، من طرف شخص حديث الخروج من السجن.