في الوقت الذي كانت فرق مكافحة وإخماد الحرائق منهمكة في تطويق وإخماد 5 حرائق بجهة طنجة، اندلعت في وقت متقارب، الثلاثاء الماضي، وأول أمس الأربعاء، اندلع، عشية أول أمس الأربعاء، حريق سادس بالغابة الدبلوماسية واستدعى الحادث انتقال فريق على وجه السرعة لتطويقه وإخماده، وحماية أرواح حوالي 1400 طفل، كانوا في مخيم صيفي يقع بهذه الغابة. وتمكن فريق التدخل، مدعوما بطائرتين مخصصتين لمكافحة الحرائق، وطائرات خفيفة تابعة للدرك الملكي٬ من تطويق ومحاصرة ألسنة اللهب في وقت وجيز، بعد أن أتت على أزيد من 10 هكتارات. وقالت مصادر مطلعة إن السطات المحلية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشباب والرياضة٬ أخلت المخيم الصيفي، الذي كان مقاما بهذه الغابة٬ كإجراء وقائي، مؤكدة أنه لم يصب أي أحد في هذا الحريق، الذي جرت معالجته بسرعة. وفي جديد الحرائق الخمس المذكورة، أفاد إدريس مصباح، المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للريف (جهة طنجة)، التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن فرق التدخل المتخصصة في إخماد ومكافحة حرائق الغابات، تمكنت من إخماد حرائق غابات الرهراه، والزميج، وبانديكاربيس، في وقت وجيز. وأضاف مصباح، في تصريح ل "المغربية"، أنه جرت، أيضا، محاصرة حريق غابة دار الشاوي بشكل كلي، صباح أمس الخميس، مشيرا إلى أن المساحة المتضررة بلغت 35 هكتارا. وأوضح أن حريق غابة دار فوا يوجد، بدوره، تحت السيطرة، بعد أن تعززت فرق التدخل بعناصر من القوات المسلحة، مشيرا إلى أن النيران أتت على مساحة تقدر ب 12 هكتارا. وشدد مصباح على أن كل فرق مكافحة الحرائق بالجهة مجندة لإخماد الحرائق المذكورة بشكل نهائي، رغم وعورة التضاريس، وقوة رياح "الشركي" بالمنطقة. وتتشكل فرق التدخل من عناصر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والوقاية المدنية، والإنعاش الوطني، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والقوات الجوية الملكية، والسلطات المحلية. يذكر أن عدد الحرائق الغابوية المسجلة على الصعيد الوطني، منذ بداية سنة 2012 إلى حدود بداية يوليوز الجاري، بلغ 158 حريقا غابويا، دمرت مساحة 469 هكتارا.