عبأت فرق التدخل 5 طائرات لإخماد حريق اندلع، صباح أمس الأربعاء، في غابة الكيتان، التي تبعد ب 5 كلم عن مدينة تطوان، بعدما أتت في حصيلة أولية على 6 هكتارات من الغطاء النباتي المكون من الصنوبر الحلبي والأعشاب الثانوية. وقال إدريس مصباح، المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة الريف، إنه فور توصل المصالح المختصة بإنذار عن اندلاع الحريق، الذي ما تزال أسبابه مجهولة، جرى تشكيل فريقين، أحدهما للتدخل الجوي، والآخر للتدخل الأرضي، قصد تطويق الحريق، الذي يوجد على مشارف المدينة. وأوضح مصباح، في تصريح ل "المغربية"، أن الفريق الجوي ضم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية نوع "كنادير" (6 أطنان)، و4 طائرات من نوع "تروش" تابعة للدرك الملكي ذات حمولة متوسطة (2.5 طن من المياه)، مشيرا إلى أن الفرق البرية ضمت عناصر من المياه والغابات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والإنعاش الوطني، والسلطة المحلية. وذكر إدريس مصباح أن فرق التدخل تمكنت من تطويق الحريق في حدود الثالثة بعد الظهر، وأن العمل ظل مستمرا طيلة أمس الأربعاء، للسيطرة النهائية على الحريق. وفتحت السلطات الأمنية المختصة تحقيقا لمعرف ملابسات اشتعال الحريق. يذكر أنه في إطار استعدادات المندوبية السامية للمياه والغابات لموسم حرائق الغابات خلال فصل الصيف، جرى هذه السنة تعزيز العنصر البشري، مقارنة مع السنة الفارطة، إذ جرى الانتقال من حوالي 600 حارس جندوا سنة 2010، إلى 820 حارسا غابويا هذه السنة، لضمان إطلاق إنذار الحريق قي أقرب وقت، حتى يكون الحد من انتشار الحريق، وتطويقه في الوقت المناسب. كما جرى الرفع من عدد أبراج المراقبة، إلى جانب إطلاق حملة تحسيسية واسعة على الصعيد الوطني، للتحسيس بأهمية الغابات، والحفاظ عليها، وتجنب أسباب الحريق بها. وجرى، أيضا، إضافة 12 وحدة تدخل جديدة على المستوى البري، تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات، بعدما كان العدد ينحصر في السنة الماضية في 75 وحدة.