قالت مصادر "المغربية" إن مصالح الشرطة القضائية بطانطان اعتقلت، مساء أول أمس الثلاثاء، الكاتب المحلي لفرع حزب التقدم والاشتراكية بالمدينة، والعضو المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على خلفية متابعته بتهمة النصب والاحتيال. وأفادت المصادر نفسها أن مصالح الشرطة القضائية اعتقلت الكاتب المحلي، بعد توصلها بشكاية من امرأة تدعي حصول المشتبه به على مبلغ 5 آلاف درهم مقابل الوساطة لدى وكيل الملك بابتدائية طانطان للإفراج عن ابنها المعتقل. وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة انتقلت إلى محل سكن المشتكى به، واقتادته إلى مركز الشرطة للاستماع إلى أقواله في التهمة الموجهة إليه، مشيرة إلى أن المشتكى به فوجئ باعتقاله مرددا عبارة "لم أفعل شيئا". وأكدت مصادر متطابقة أن مدينة طانطان شهدت، منذ أول أمس الثلاثاء، تحركات واسعة لفرع حزب التقدم والاشتراكية وفرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أجل تسوية الملف والوقوف على ملابسات سبب الاعتقال. وقالت مصادر من الحزب المذكور، ل"المغربية"، إن اعتقال كاتب الفرع له "علاقة بتصفية حسابات". واعتبر مصدر آخر اتهام كاتب الفرع بالنصب والاحتيال مجرد كذب وافتراء، موضحا أن الأمر عاد، ويتعلق بمواطن وليس بحزب التقدم والاشتراكية. وأفاد المصدر نفسه أن أعضاء من الحزب لم يتمكنوا، صباح أمس الأربعاء، من زيارة رفيقهم، من أجل مساعدته وتنصيب محام للدفاع عنه. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن الكاتب المحلي للتقدم والاشتراكية قضى ليلته بمركز الشرطة القضائية، في انتظار إحالته على وكيل الملك بتهمة النصب والاحتيال، أو الإفراج عنه بضمانات السكن والعضوية في الحزب المذكور.