أعلنت باريس، أول أمس الثلاثاء، أن الوزير الفرنسي المكلف بالتنمية باسكال كونفان سيقوم، من 18 إلى 20 يوليوز الجاري، بزيارة للمغرب تشمل مدينتي الدارالبيضاء والرباط، معتبرة أن هذه الزيارة تشكل "مرحلة مهمة" في الإعداد للاجتماع الرفيع بين رئيسي الحكومتين المغربية والفرنسية، المنتظر عقده نهاية العام الجاري. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو، في معرض تقديمه لبرنامج هذه الزيارة أمام الصحافة، أن هذه "الزيارة المهمة تعكس الحركية والطابع الملموس للتعاون بين فرنسا والمغرب"، كما "تبرز الإرادة السياسية لفرنسا في مواكبة الإصلاحات التي باشرها المغرب". وستكون الدارالبيضاء أول محطة لزيارة كونفان للمملكة، حيث سيطلع بها على مشروعين ثقافيين جديدين أطلقهما المعهد الفرنسي بالمدينة، فضلا عن إجرائه مباحثات مع شركاء نادي فرنسا- المغرب، قبل أن يحل بالرباط حيث سيلتقي، على الخصوص، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني. كما سيجري المسؤول الفرنسي مباحثات مع أعضاء حكوميين آخرين، ومع ممثلي المجتمع المدني وفاعلين في التعاون اللاممركز الفرنسي- المغربي، الذي يعكس "بعدا مهما في العلاقات اليومية بين المغرب وفرنسا" ويسمح بوضع مشاريع ملموسة تقتضي "انخراطا عموميا قويا". ويزور الوزير الفرنسي، في هذا الإطار، مشروعا للكهربة القروية الشاملة تموله بشكل مشترك الوكالة الفرنسية للتنمية والمكتب الوطني للكهرباء بجماعة سيدي بطاش (قرب الرباط). وأشار فاليرو إلى أن هذه الزيارة "تسلط الضوء على مختلف جوانب التعاون الذي نباشره مع شركائنا المغاربة بشكل مشترك"، بما في ذلك مجال التربية وتعليم اللغة الفرنسية والعمل الاجتماعي، فضلا عن جانب التعاون اللاممركز.