أجرى وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع كاتبة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية السيدة آن ماري إدراك، تناولت على الخصوص سبل تعزيز الشراكة في قطاع صناعة السيارات وإرساء تعاون ثنائي في مجال الابتكار. وقال السيد الشامي، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن المباحثات تناولت أساسا قطاع السيارات وكيفية تطوير المزيد من الشراكات مع "رونو" ومجهزي السيارات، مضيفا أنه تم أيضا التأكيد على مسألة المعاوضة في المجال الصناعي التي يوليها المغرب اهتماما خاصا. وأوضح في هذا الصدد أنه سيتم مستقبلا العمل مع المجموعات الصناعية الكبرى الفرنسية وغيرها على جعل إحداث فرص الشغل وخلق جزء من القيمة المضافة داخل المغرب كمعيار أساسي للحصول على الصفقات العمومية. كما أكد السيد الشامي أنه " آن الأوان لإرساء أسس تعاون ثنائي في مجال الابتكار، من خلال الدعم الذي يمكن لفرنسا أن تقدمه للمغرب من أجل المزيد من التطوير التكنولوجي في المملكة". من جانبها، أشارت السيدة إدراك إلى أن المباحثات تناولت التعاون الثنائي في قطاع السيارات، عبر مشروع "رونو" في مدينة طنجة وكذا إمكانيات إقامة شراكات أعمق في المجال الصناعي عبر الشركات الفرنسية التي ستتدخل في مجال النقل، خاصة (ألسطوم)، فضلا عن قطاعات أخرى تستثمر أو تعتزم الاستثمار فيها هذه الشركات للمساهمة بشكل أكبر في التنمية المحلية. وأشارت إلى أن زيارتها للمملكة تتوخى تعزيز وتطوير الشراكة الفرنسية المغربية، خاصة في المجال الصناعي عبر التقدم الذي يمكن تحقيقه بواسطة المزيد من التقاسم في ميدان الابتكار والتجديد في قطاع الطاقة وغيرها. كما أشادت السيدة إدراك بالمستوى الممتاز لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، مذكرة بأن المغرب يعد "شريكا هاما جدا بالنسبة لفرنسا، التي تعتبر أول زبون ومستثمر ومزود ومساهم في المساعدة من أجل التنمية بالنسبة للمملكة". وكانت السيدة إدراك قد وقعت مع وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، صباح اليوم، على بروتوكول مالي لقرض بمبلغ 225 مليون أورو بين حكومتي المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية لتمويل التجهيزات المتحركة لترامواي الدارالبيضاء. كما أجرت كاتبة الدولة الفرنسية، التي تقوم بزيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد من رجال الأعمال، قبل ذلك مباحثات مع وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، همت على الخصوص تنمية المبادلات التجارية بين البلدين. وستقوم السيدة إدراك أيضا بزيارة لمشروع "رونو" في طنجة وللبنيات التحتية لميناء طنجة المتوسط، الذي يحتضن عدة مقاولات فرنسية كشركتي "بويغ" للبناء و(سي. إم.أ - سي.جي.إم).