أقر الحسين الوردي، وزير الصحة، بأن ملف معالجة النفايات الطبية مازال يتطلب مجهودات كبيرة، مشيرا إلى أن المؤسسات الاستشفائية تُنتِجُ حوالي 3 كيلوغرامات من النفايات لكل سرير يوميا. وأضاف الوزير في رده على سؤال شفهي طرحه فريق الأصالة والمعاصرة، مساء أول أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، حول النفايات الطبية، أن من بين مجموع النفايات التي تنتجها المؤسسات الصحية، والتي تبلغ 5 آلاف و400 طن سنويا، 20 في المائة تشكل خطرا على الصحة والبيئة. وحول طرق معالجة المؤسسات الصحية لهذه النفايات، أوضح الوردي أن هناك 45 مستشفى عموميا عمل على تفويت هذه الخدمة إلى مؤسسات متخصصة في معالجة النفايات الطبية، وأن 26 مؤسسة صحية عملت على معالجة نفاياتها بواسطة المطاحن المعقمة، التي تتوفر عليها بوسائلها الخاصة، فضلا عن 7 مؤسسات تعالج نفاياتها بواسطة الحرق. وقال الوزير إن هناك "طريقة مقلقة للغاية في التخلص من هذه النفايات، ويتعلق الأمر بثلاثين مؤسسة استشفائية تلقي بنفاياتها في المطارح العمومية، لعدم وجود الشركات المعالجة في هذه المناطق، ولأنها ليست لها الإمكانيات لا لشراء المطاحن المعقمة ولا للتفويت، وسنحاول تفادي هذا الأمر مستقبلا". وتوقع الوردي أن تبادر المستشفيات في المستقبل القريب إلى تفويت معالجة نفاياتها، بعدما وقع التركيز في مخطط عمل الوزارة على أهمية السلامة الصحية للمريض داخل المؤسسات الاستشفائية. وذكر الوزير أن المغرب يتوفر على القانون 00.28 المتعلق بتدبير النفايات العمومية وإتلافها الصادر في دجنبر 2006، وكذا المرسوم التطبيقي رقم 2-09-139 الذي يحدد طريقة تدبير وإتلاف النفايات، مبرزا أن النفايات الطبية تشكل تهديدا على البيئة وعلى صحة الإنسان، على الصعيدين الوطني والدولي.