ازدادت حاجة سكان جماعة إيمي انتليت بإقليم الصويرة إلى الماء، بعد ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة إلى حوالي 40 درجة، واستمرار نضوب المياه في الآبار و"المطفيات"، التي يعتبرها السكان "منابع تقليدية بالكاد تسد حاجات بعض الدواوير للماء". وقال الطيب أمكرود، مستشار بجماعة إيمي انتليت، في تصريح ل"المغربية" إن "سكان المنطقة يتكبدون قطع مسافات طويلة على متن الدواب، قد تصل إلى 20 كيلومترا، للحصول على لترات محدودة من الماء، كما هو الشأن بالنسبة لدوار بوتكيدا". وذكر المصدر نفسه أن "هناك آبارا قديمة تعود إلى 200 سنة، تعتمدها بعض الدواوير النائية للسقي بالماء، بينها بئران عصريتان في مركز إيمي انتليت واثنتان أخريان بالدائرتين 5 و6، وهي غير كافية لتعويض السكان عن النقص الحاصل في مياه الشرب". في السياق ذاته، أفاد محمد المرابط، مستشار جماعي، بجماعة إيمي انتليت الدائرة 13 "المغربية"، أن "الطرق غير المعبدة، التي تربط الدواوير بالمركز ساهمت في تعميق أزمة المياه، في وقت لا يجد السكان ما يسقون به مزروعاتهم وبهائمهم، بعد أن جفت مياه الأمطار التي اختزنوها في المطفيات". وأضاف المرابط أن "السكان يترقبون إيجاد حلول، تجنبهم الحرمان من المياه الصالحة للشرب، من خلال مدهم بصهاريج المياه، وحفر آبار جديدة وتجديد آبارهم القديمة الجافة"، مشيرا إلى أن منطقة إيمي انتليت شهدت، في السنوات الأخيرة ضعفا، في التساقطات المطرية، ساهم في نضوب المياه في الآبار. يشار إلى أن منطقة إيمي انتليت، البعيدة عن مركز مدينة الصويرة بحوالي 57 كيلومترا، تتميز بمناخ شبه جاف وحار صيفا، وتتجاوز الحرارة فيه 40 درجة، وبارد شتاء، مع تساقطات مطرية بمعدل 300 ملم سنويا.