شهدت مدينة "فيك"، الواقعة بضواحي برشلونة، شمال شرق إسبانيا، السبت الماضي، مظاهرة نظمت تحت شعار "التماسك الاجتماعي" شارك فيها ما يقارب ألفي شخص، للتنديد بالميز العنصري والكراهية ضد الأجانب، الذي يدعو إليه الحزب اليميني المتطرف "بلاتافورما بير كاطالونيا" (أرضية من أجل كاطالونيا). وجاءت هذه المظاهرة، التي دعا إليها ما يزيد عن 130 هيئة محلية، ردا على اعتداء جسدي، تعرض له، أخيرا، مواطنان مغربيان من قبل زعيم الحزب الكاطالاني "بلاتافورما بير كاطالونيا" ومستشار بلدية "فيك"، خوسيب أنغلادا. وحمل المتظاهرون، حسب ما أوردته بعض وسائل الإعلام الإسبانية، أعلاما وطنية لدول عدة، بينها المغرب، مرددين شعارات من قبيل "مع التماسك الاجتماعي، لنوقف الميز العنصري"، و"ليرحل فاشيو البلدية"، و"كلنا كاطالانيون". وأوضح رئيس المركز الإسلامي بمدينة "فيك"، جمال المزياني، الذي يقيم في المدنية منذ عشرين سنة، أن "سكان فيك ليسوا عنصريين، رغم وجود بعض الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة عدوانية ضد الأجانب". من جانبه، أبرز يوسف العلوي، الناطق باسم مجلس مغاربة منطقة أوسونا، الجهود التي تبذلها هذه الهيئة لتعزيز التعايش بين مختلف الجاليات المقيمة بفيك، منددا بخطاب العنصرية والكراهية، الذي ينهجه حزب "بلاتافورما بير كاطالونيا".