أصدرت السلطات الأمنية المغربية، المشرفة على تدبير شؤون مركز العبور باب سبتة، قرارا يقضي بضرورة ارتداء رجال الأمن بالزي المدني، المنتشرون بمختلف مواقع المركز، صدريات تفرزهم عن عدد من منتحلي هذه الصفة والدخلاء ممن تمكنوا في الآونة الأخيرة من التسرب إلى مواقع شتى من مركز العبور. وعلمت "المغربية" أن القرار جاء عقب معلومات مؤكدة توصلت بها المصالح الأمنية المغربية، تفيد بتمكن بعض منتحلي صفة رجل أمن في الآونة الأخيرة من الوصول إلى نقطة الحدود الوهمية، حيث يوجد أفراد الأمن الإسباني لأغراض شتى، منها ما هو مرتبط بالهجرة السرية أو التهريب، الأمر الذي أثار انتباه المسؤولين. من جانب آخر، تعيش نقطة الحدود الوهمية، الخاضعة لسيطرة الاحتلال، على وقع مجموعة من المستجدات، بعد تعيين والي أمن جديد سبق له أن كان مسؤولا عن المنطقة الأمنية بغرناطة. وعلم، في هذا الإطار، أن هذا المسؤول الأمني أجرى رفقة وزير الداخلية الإسباني الجديد، زيارة تفقدية، الأسبوع الماضي، إلى نقطة الحدود الوهمية الخاضعة لسيطرة الاحتلال. وقال مصدر إعلامي إسباني إن "المسؤولين الإسبانيين اجتمعا بالمسؤول الأمني عن نقطة الحدود الوهمية، وتباحثا معه بشأن عدد من القضايا، من ضمنها التعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية المغربية". وأضاف المصدر ذاته، الذي قال إنه حضر الاجتماع المذكور رفقة عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، صباح أمس الخميس، أن "المسؤول الأمني الإسباني عن المركز الحدودي الوهمي نوه، في الاجتماع المذكور، بأداء السلطات الأمنية المغربية وتعاونها بخصوص عموم القضايا المرتبطة بالنشاط والتدبير اليوميين لمركز العبور".