علمت "المغربية"، من مصادر حقوقية، أنه عثر على رضيعة، كانت سرقت من أم عازبة بالناظور، وسلمت في ظروف غامضة لزوجين للتبني بإسبانيا، منذ أزيد من ثلاثة أشهر. وقال سعيد شرامطي، رئيس "جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان"، ل"المغربية" إن أما عازبة بالناظور قدمت شكاية ضد امرأة تمتهن الحلاقة، بتهمة سرقة رضيعتها وإخفائها عنها، يوم 10 أبريل الماضي، وعثر عليها، وخلال جلسة أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور، أول أمس الثلاثاء، قرر إحالتها على المستشفى الحسني بالناظور، إلى حين تسجيلها في دفتر الحالة المدنية باسم والدتها. وأوضح شرامطي أن الرضيعة كانت سلمت لزوجين، مغربية وإسباني، بهدف التبني، وأعاد الزوج الإسباني الرضيعة، بعد مذكرة بحث، وهي في حالة صحية جيدة، فأحالها وكيل الملك على قسم الأطفال بالمستشفى الحسني بالناظور، فيما أجل مسطرة متابعة المتهمين في الملف، الحلاقة والزوجين، في حالة سراح، إلى جلسة مقبلة. وقالت (ي.ز)، الأم البالغ عمرها 43 سنة، في اتصال مع "المغربية"، إنها وضعت رضيعة غير شرعية بالمركز الصحي الجامعي ابن رشد، يوم 3 دجنبر الماضي، بعد تعرضها للاغتصاب من طرف مجهول في بني ملال. وعادت الأم العازبة من الدارالبيضاء، حسب أقوالها، بمساعدة أختها إلى مدينتها الأصلية، الناظور، حيث جرى استقبالها من طرف حلاقة، وبعد قضائها أياما في ضيافتها، سرقت الحلاقة الرضيعة لتسلمها لغرباء من أجل التبني. ودبرت المتهمة خطة السرقة، تضيف الضحية، بمساعدة قريبة لها، قالت إنها عنفتها ومنعتها من مقاومة عملية الاختطاف. وذكرت الضحية، في شكاية وجهتها إلى جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، وتوصلت "المغربية" بنسخة منها، أنها أم عازبة، بعد أن تعرضت للاغتصاب من طرف مجهول بمدينة بني ملال، نتج عنه حمل وأنجبت بعده رضيعة، وضعتها بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، ونظرا لوضعيتها الاجتماعية ولعائلتها المحافظة، توجهت رفقة أختها إلى إحدى الصديقات، تدعى (س.ع) بحي علي الشيخ قرب الدائرة الأمنية الأولى، بالناظور، تمتهن الحلاقة، غير أنها فوجئت أنها أخذت منها الرضيعة عنوة، بعد قضاء أيام في ضيافتها، لتسليمها لزوجين يقيمان بالخارج بهدف التبني.