كشفت مصادر متطابقة أن هناك جانبا من التحقيق مع المتهمين بالانتماء إلى "حركة المجاهدين في المغرب"، التي أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيكها قبل أيام، يتركز حول احتمال ما إذا كانت المخططات المفترضة للشبكة خرجت من داخل السجن. عرض أسلحة ضبطت مع أفراد خلية أمغالا وأوضحت المصادر، ل"المغربية"، أن الأجهزة الأمنية وضعت ثلاثة أسماء في قائمة المبحوث عنهم يشتبه في وجود صلة لهم بالشبكة، مشيرا إلى أن عملية ملاحقتهم انطلقت من أجل إيقافهم. كما رجحت المصادر نفسها أن تجري متابعة معتقلين يوجدون داخل السجون، في حال ما إذا تبث وجود صلة لهم بالمخططات المذكورة. وتأتي هذه المعطيات في وقت يجري تداول معطيات حول أن لائحة المعتقلين تضم اسم عمر النكاوي، شقيق محمد النكاوي، المحكم ب 20 سنة سجنا، وهو أحد المؤسسين للحركة المذكورة. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدد من المدن المغربية، من بينها الدارالبيضاء، وطنجة، والناظور وسلا، ويتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المفترض. وذكر مصدر مطلع أن المتهم الرئيسي في الشبكة الإرهابية كان موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010، لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة، كما أنه على علاقة بمتهمين اعتقلوا بعد الأحداث الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 التي راح ضحيتها 45 قتيلا. وتبين، من خلال البحث التمهيدي مع زعيم الشبكة الإرهابية، أنه على صلة بتنظيمات وجهات إرهابية دولية٬ إذ تمكن من إدخال كمية من الأسلحة إلى تراب المملكة بتواطؤ مع أفراد موالين لهذا التنظيم٬ قصد استعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية. وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية وضمان الأمن العام، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بناء على معلومات مدققة٬ من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدة مدن مغربية٬ يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب (حركة المجاهدين في المغرب)٬ موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة".