قال مصدر مطلع ل"المغربية" إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية تنشط في عدد من المدن المغربية، من بينها الدارالبيضاء والناظور وسلا ويتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب"حركة المجاهدين في المغرب"، وهي ثالث خلية إرهابية يجري تفكيكها في أقل من 5 أشهر. وحسب المصدر نفسه فإن المتهم الرئيسي في الشبكة الإرهابية، كان موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية ما بين 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة، كما أنه على علاقة بمتهمين اعتقلوا بعد الأحداث الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 التي راح ضحيتها 45 قتيلا. وعلمت "المغربية" أن عناصر بمديرية مراقبة التراب الوطني "الديستي" بمدينة العروي، تمكنت فجر أول أمس السبت، من اعتقال مبحوث عنه منذ تفجيرات 16 ماي الإرهابية، معروف باسم "البوهالي" وجرى الاستماع إليه من طرف فرقة خاصة قبل إحالته على عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي تتولى البحث مع عناصر الشبكة الإرهابية، التي تبين أن لها ميولات سياسية. ويوجد من بين عناصر الخلية، متهم سبق أن أدين بسنتين سجنا نافذا، بعد تورطه في أحداث 16 ماي الإرهابية. وتبين من خلال البحث التمهيدي مع زعيم الشبكة الإرهابية أنه على صلة بمنظمات وجهات إرهابية دولية٬ وتمكن من إدخال كمية من الأسلحة إلى تراب المملكة بتواطؤ مع أفراد موالين لهذا التنظيم٬ قصد استعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية. وربطت مصادر مطلعة بين زعيم الشبكة الإرهابية، الذي يعتبر قياديا في حركة المجاهدين في المغرب، ومحمد النكاوي، المتهم في أحداث 16 ماي الإرهابية، وبيار روبير انطون، الملقب ب"الحاج". وسيجري تقديم أعضاء الشبكة الإرهابية إلى العدالة، بعد إنهاء عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، البحث التفصيلي معهم تحت إشراف النيابة العامة. وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية وضمان الأمن العام، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بناء على معلومات مدققة٬ من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدة مدن مغربية٬ يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب (حركة المجاهدين في المغرب)٬ موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة".