علم من مصادر مطلعة ان اعتقال عبد الكريم البوهالي بمدينة العروي فجر 05 ماي الجاري يندرج في اطار تفكيك الشبكة التي قالت السلطات المغربية ان لها توجهات ارهابية ،و التي سميت باسم » حركة المجاهدين في المغرب » التي تم تفكيكها في نفس التاريخ . و ذكرت مصادر اعلامية أن المتهم بتزعم الشبكة الإرهابية المفترضة، التي أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيكها، أمس السبت (5 ماي 2012)، يدعى (س. ب)، ويجري تقديمه إلى المنتمين ل « حركة المجاهدين في المغرب »، تحت اسم « الحاج ». وسبق للمعني بالأمر أن عقد اجتماع مع أحد المنتمين لتيار السلفية الجهادية في حي الكيفان بفاس، سنة 2003، مشيرة إلى أنه السلطات الأمنية الفرنسية أصدرت في حقه مذكرة بحث دولية. وكان المتهم المفترض مقرب من المعتقل الفرنسي روبير انطون ريشارد، المحكوم بالسجن المؤبد في المغرب بعد إدانته في قضايا إرهابية، وعاد إلى المملكة قصد إحياء « تنظيم المجاهدين »، بعد فشل محمد النكاوي، قبل سنوات، في هذه المهمة، عقب اعتقاله. وأوضح المصدر أن المعني بالأمر أوقف في مدينة الدارالبيضاء، رفقة متهمين آخرين، في حين أن باقي حملة الإيقافات استهدفت مدن سلا، والناظور، وطنجة، وفاس. وكان بلاغ وزارة الداخلية جاء فيه « أنه في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية وضمان الأمن العام تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بناء على معلومات مدققة٬ من تفكيك شبكة إرهابية تنشط بعدة مدن مغربية٬ يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب (حركة المجاهدين في المغرب)٬ موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة ». وأضاف البلاغ، الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن زعيم هذه الشبكة « الذي له ارتباطات بمنظمات وجهات إرهابية دولية، تمكن من إدخال كمية من الأسلحة إلى تراب المملكة بتواطؤ مع أفراد موالين لهذا التنظيم، قصد استعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية ». وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن زعيم الشبكة، الذي جرى توقيفه، صدرت بحقه مذكرات بحث محلية ودولية لضلوعه في قضايا مرتبطة بالإرهاب ولمساسه بالأمن الداخلي للمغرب. وقالت إن هذه الشبكة « منظمة جدا وخطيرة جدا وتجري اتصالات مع دول في المنطقة »، في إشارة إلى منطقة الساحل والصحراء حيث تنشط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف المصدر أن « زعيم الشبكة الذي أقام صلات مع أحزاب ومنظمات إرهابية دولية، نجح في إدخال كمية من الأسلحة إلى المغرب بالتواطؤ مع أفراد آخرين في هذه المنظمة بهدف تنفيذ أعمال إرهابية ».