أشرف بوشعيب الرميل، المدير العام لإدارة الأمن الوطني، قبل يومين، على منح أزيد من 3000 رجل أمن تحت التدريب بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ومدرسة الشرطة ببوقنادل، ضواحي سلا، عطلة استثنائية تمتد إلى 96 ساعة، فيما حرم عدد من المتدربين من هذه الرخصة، من بينهم نساء. وحسب معطيات توصلت إليها "المغربية"، فإن "ميساج" العطلة الاستثنائية بلغة البوليس، نزل بإدارة المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ومدرسة الشرطة ببوقنادل، جزاء لرجال الأمن المتمرنين على مشاركتهم في تأمين احتفالات فاتح ماي العمالية بمختلف المدن المغربية. وتفيد المعطيات المتوفرة، أن حرمان بعض رجال الأمن المتمرنين من هذه العطلة، التي انطلقت يوم الأربعاء المنصرم، على أن تنتهي أمس الجمعة، جاء على خلفية تقارير رؤسائهم، التي قللت من فعالية مشاركتهم الميدانية، مع تنقيط مستوى انضباطهم للتعليمات بمناسبة الاحتفالات بعيد العمال. وتشير المعطيات "المغربية" أنه، إلى جانب إخضاع هؤلاء المتدربين للقيام بأعمال النظافة، والحراسة داخل الأكاديمية والمدرسة، فإن عددا منهم سيشارك في تأمين الديربي الكروي بين الرجاء والوداد بالبيضاء، فيما جاء عدم إدراج نساء الأمن المتدربات بمختلف درجاتهن وتخصصاتهن في قائمة المستفيدين من العطلة الاستثنائية بالنظر إلى عدم مشاركتهن في تأمين احتفالات فاتح ماي. وكانت "المغربية" عاينت، يوم الأربعاء المنصرم، حافلات النقل الحضري بالقنيطرة تنقل أفواجا من رجال الأمن تحت التدريب من مختلف الدرجات إلى محطات النقل الطرقي والسككي قادمين من أكاديمية الشرطة، دون أن يكون بينهم شرطيات متدربات. وفي موضع ذي صلة، كانت وزارة الداخلية استعانت بنحو 126 قائدا وقائدة تحت التمرين، بينهم 20 امرأة، يمثلون الفوج 46 من السلك العادي لرجال ونساء السلطة لتأمين فعاليات الاحتفال بفاتح ماي. ووفق معطيات توصلت إليها "المغربية"، فإن عناصر الفوج 46 المذكور من رجال ونساء السلطة، توزعوا على خمس مدن كبرى، هي الرباط، والدارالبيضاء، وفاس، ومراكش، وطنجة، لتقديم السند الاستخباراتي واللوجيستي لمختلف تشكيلات القوات العمومية المشاركة في تأمين احتفالات الطبقة الشغيلة بعيدها الأممي. حسب المعطيات نفسها، فإن خلايا المداومة الأمنية المختلطة غير الممركزة، التي يترأسها العمال والولاة، راهنت على فعالية تدخلات عناصر الفوج 46، للمساهمة في ضمان الأمن، حتى لا تخرج الاحتفالات عن إطارها السلمي.