"سماع شائعات حول رحيلي عن المنتخب المغربي وربط اسمي بفرق سبق لي وقمت بتدريبها، مثل أولمبيك مارسيليا والهلال السعودي، يجعلني سعيدا، لأن رغبة هذه الفرق في التعاقد معي من جديد شهادة على قيمة العمل الذي أنجزته معها"، هكذا رد الناخب الوطني، إيريك غيريتس، على الأخبار التي ذكرت توصله بعرض لتدريب فريق مارسيليا الفرنسي، مضيفا، في معرض حديثه، خلال ندوة صحفية عقدها، صباح أمس الجمعة، بأحد فنادق مدينة الرباط، "منذ أن توليت مهمة تدريب المنتخب المغربي، والشائعات تلاحقني، وتربط بيني وبين العديد من الفرق. أمر جيد أن أكون مثار اهتمام عدد من الأندية، لكن المهم عندي والذي يجب أن يعلمه الجميع هو أنني مرتبط بعقد مع المنتخب المغربي إلى غاية 2014، وفي حال سارت الأمور على ما يرام فإنني لا أستبعد التمديد". وكشف الناخب الوطني أنه سعيد جدا بالمستوى الذي قدمه اللاعبون المحليون خلال التجمعين الإعداديين، اللذين أشرف عليها، مؤكدا أن هناك عناصر جيدة من شأنها تعزيز المنتخب الأول مستقبلا، وقال "خضنا تجمعين إعداديين بالرباط، ووفقت على مستوى عدد من اللاعبين الذين استدعيتهم، وكونت فكرة جيدة عنهم، وأعتقد أن التشكيلة التي ستخوض البطولة العربية أصبحت جاهزة بنسبة مائوية كبيرة. سنعمل على عقد تجمع ثالث قبل بدء التحضير للتصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم مع المنتخب الأول، وفيه سنحسم في القائمة النهائية التي ستسافر إلى السعودية". وأوضح غيريتس أن تركيزه الآن منصب على المنتخب الأول، وقال "بعد إنهاء التجمعين الإعداديين للاعبين المحليين، سنشرع من اليوم في التركيز على المنتخب الأول، والتحضير للمبارتين المهمتين أمام كل من غامبيا وكوت ديفوار. سنعمل ما في وسعنا لإعادة المنتخب المغربي للمشاركة في كأس العالم، سيما أن أسود الأطلس غابوا عن المونديال منذ دورة فرنسا 1998. أعلم جيدا أن المهمة صعبة بوجود منتخب قوي من قيمة كوت ديفوار، لكن لا شيء مستحيل". وتحدث غيريتس عن علاقته بالهولندي بيم فيربيك، المدير العام للمنتخبات الوطنية الصغرى، وقال "تجمعني علاقة تعاون بفيربيك. نجتمع في العديد من المناسبات، وتناقشنا في موضوع اللاعبين الأولمبيين الذين أود الاعتماد عليهم في المباراتين أمام غامبيا، وكوت ديفوار، سيما أن فيريك يريد الاعتماد عليهم في دورة تولون، تحضيرا لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. سأطلعه على القائمة التي سأعتمدها للمباراتين، من أجل وضعه في الصورة". وعن سؤال حول حظوظ لاعبي القسم الثاني في الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني المحلي، قال "أعتقد أن الباب مفتوح أمام الجميع. سأتابع مستقبلا بعض مباريات القسم الثاني، وربما أجد بعض الأسماء التي يمكن ضمها إلى المنتخب المحلي"، وزاد قائلا "دون شك أن البطولة العربية ستكون فرصة لمعرفة قدرة اللاعب المحلي على التنافس في المنافسات الدولية، وستكون محطة مهمة من أجل اكتشاف العناصر التي بإمكانها الالتحاق بالمنتخب الأول مستقبلا".