أكدت مصادر مطلعة من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أن افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للحزب، المنعقد عصر أمس الجمعة، بمركب الأمير مولاي عبد الله، بالعاصمة الرباط، يعد ثمرة عدة مجهودات بذلت من طرف التجمعيات والتجمعيين لمدة أشهر طويلة تميزت بنوع من العمل المضني والجاد من أجل بلوغ هذه المحطة رغم ظهور بوادر بعض الخلافات، التي اعتبرتها المصادر، تعبيرا صريحا عن "الحراك الإيجابي"، ودليلا على أن الآلة الحزبية تشتغل ولم يصبها الجمود. قال وديع بنعبد الله، عضو المكتب التنفيذي للحزب، ل"المغربية" إن التحضيرات "للمؤتمر الوطني الخامس لحزبنا مرت في ظروف عادية، وكان كل التجمعيات والتجمعيين حريصين على أن يظهر الحزب بوجه مشرف اعتبارا لوزنه في المشهد السياسي المغربي، ونظرا للتراكم النضالي الذي حققه منذ تأسيسه سنة 1978". وأضاف بنعبد الله، أن خير دليل على الإعداد الجيد لمحطة المؤتمر، وخير ترجمة للجهود التي بذلت هو حضور عدد كبير من الفرقاء السياسيين الأساسيين في المغرب، خاصة رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان، التي وجهت لها الدعوة، إضافة إلى حضور وفود تمثل عدة دول أجنبية وعربية مثل دولة فلسطين الشقيقة، إضافة إلى الأشقاء من تونس، والجزائر، وموريتانيا، إضافة إلى قيادات سياسية إسبانية، وفرنسية، وبرتغالية، وقيادات من جنوب إفريقيا. وأشار بنعبد الله، إلى أن عددا من اللجان ستجتمع مباشرة بعد انتهاء حفل الافتتاح للاشتغال على عدد من المواضيع التي تحتل الأولوية ضمن أجندة الحزب، من بينها إدخال تعديلات على هوية الحزب، الذي يسعى إلى أن يكون متجددا، يساير تطورات الواقع والأفكار إضافة إلى تدارس عدد من القضايا الراهنة التي تنتظر من الحزب تقديم إجابات عليها". وفي موضوع متصل علمت "المغربية" من مصادر تجمعية أن صلاح الدين مزوار، عقد يوم الأربعاء الماضي، جلسة صلح مع الرئيس السابق المطاح به مصطفى المنصوري، ما أعطى أكثر من إشارة حول سعي مزوار، إلى تذويب خلافاته وإزالة كل العراقيل التي من شأنها أن تقف حاجزا أمامه لقيادة الحزب خلال ولاية ثانية.