قرر التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، أن يعتزل العمل السياسي بصفة نهائية خلال المؤتمر الوطني الرابع للجبهة، الذي سينعقد يوم الجمعة المقبل بالرباط. وعلمت "المغربية"، من قيادي بحزب الجبهة، رفض ذكر اسمه، أن الخياري لا يعتزم إضافة ولاية رابعة على رأس جبهة القوى، بسبب وضعه الصحي، الذي أصبح لا يسعفه لتحمل مسؤولية الكتابة الوطنية، إلا أنه، يضيف مصدر "المغربية"، مازال هو الآمر والناهي في الحزب، وأنه يتحكم بقوة في مسألة اختيار خلفه على رأس الحزب، وأن كل أعضاء اللجنة التحضيرية يستشيرونه في كل كبيرة وصغيرة تخص عقد المؤتمر. ويكشف القيادي ذاته أن التهامي الخياري من أشد المتخوفين على المستقبل السياسي للحزب، إذ يعتبر نفسه الوحيد الذي يرجع له الفضل في تأسيس الجبهة، بعد أن خاض صراعا مريرا داخل حزب التقدم والاشتراكية سنة 1997، ما سيجعل مسألة اختيار خلف في المؤتمر الوطني الرابع للجبهة ستحسم بالتوافق بين الخياري وباقي أعضاء المكتب السياسي، معتبرا أن عمر الحسني، عضو المكتب السياسي، هو المرشح الأكثر حظوظا لخلافة الخياري على رأس جبهة القوى الديمقراطية، وينافسه في طموحه السياسي عضو المكتب السياسي الآخر المصطفى بنعلي، الذي يقترب من الخياري، من حيث التصورات والاستراتيجيات التي تنهجها الجبهة.