علمت "المغربية"، من مصادر من داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية، أن الطريق أصبحت معبدة أمام عضو المكتب التنفيذي الحالي عمر الحسني، لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، خلفا للكاتب الوطني الحالي التهامي الخياري، وزكت المصادر ما سبق أن نشرته "المغربية" بهذا الخصوص. وأضافت المصادر نفسها أن الحسني يعد من أبرز الأسماء وأقواها حظوظا بعد تنحي التهامي الخياري، الذي كان أعلن عدم نيته الترشح لقيادة الجبهة خلال المؤتمر الوطني الرابع، أيام 27 و28 و29 أبريل الجاري في بوزنيقة. وأشارت المصادر ذاتها إلى غياب منافسة قوية حول المنصب، وأن عددا من أعضاء المكتب التنفيذي يدعمون الحسني، الذي يتداول اسمه بقوة داخل هياكل الحزب. وذكرت المصادر أن حيزا من اجتماع المكتب التنفيذي، الأسبوع الماضي، خصص للاستماع إلى تقارير حول مهام لجان العمل المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، ومنها ما يرتبط بالمؤتمرات الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر، وتقدم أشغال التهييء المادي والأدبي للمؤتمر. وأوضحت المصادر ذاتها أن أعضاء المكتب التنفيذي دعوا كذلك إلى إعداد "خطة استعجالية لإنقاذ البادية"، وتقليص آثار الجفاف الذي يهدد الموسم الفلاحي الحالي. وأضافت المصادر نفسها أن قياديي الحزب عبروا عن اندهاشهم من "ضآلة المبلغ المالي المرصود من طرف الحكومة لمحاربة آثار الجفاف، أمام الأوضاع المزرية في البادية جراء الجفاف". وكان الخياري قال، في تصريح سابق ل"المغربية"، إن "اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية تجتمع بشكل عاد، وحققت تقدما في عملها"، موضحا أن "المؤتمر سيكون فرصة لتحليل الوضع السياسي ولتحيين عدد من مواقف الحزب، ومناسبة لتحديد الخط السياسي العام للحزب، ولاستخلاص الدروس من الانتخابات التشريعية السابقة". يذكر أن حزب جبهة القوى الديمقراطية تأسس في 27 يوليوز 1997، وتبنى الهوية اليسارية، بعد أن خرج مؤسسه، التهامي الخياري، من حزب التقدم والاشتراكية.