قال وزير الصحة، الحسين الوردي٬ أول أمس الاثنين٬ إن داء السل يعتبر مشكلا صحيا بالمغرب، إذ تسجل سنويا قرابة 27 ألف حالة جديدة٬ وفق معطيات صدرت سنة 2011. وذكر الوردي في رده على سؤال٬ خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب٬ تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، حول انتشار داء السل٬ أن الوزارة الوصية وضعت خطة وطنية لتنفيذ مختلف مكونات الاستراتيجية الدولية للقضاء على داء السل في أفق 2015، موضحا أن هذه الخطة تهدف إلى تقوية وتعزيز المكاسب، التي تحققت في السنوات الماضية بفضل البرنامج الوطني لمكافحة هذا الداء٬ وتنفيذ المناهج الجديدة المتفق عليها في الاستراتيجية الدولية للقضاء على داء السل. وأضاف الوردي أن الوزارة ستعمل على إحداث قطبين بكل من الدارالبيضاء والرباط للتكفل بحالات السل المتعدد المقاومة. وفي رده على سؤال آخر حول وضعية المستوصفات والمراكز الصحية بالعالم القروي تقدم به الفريق ذاته٬ أكد الوردي أن الوزارة ستعمل، في إطار مخطط عملها، على دعم شبكة العلاجات الأساسية بالوسط القروي٬ والرفع من عدد مهنيي القطاع ووضع شروط تحفيزية لتشجيع التعاقد مع أطباء القطاع الخاص لسد الخصاص٬ وتأطير المستشفيات التي تعاني نقصا حادا في الموارد البشرية٬ وتأهيل المستشفيات الجهوية والإقليمية، وصيانة التجهيزات الطبية٬ والعمل بوحدات طبية لاستعجال القرب٬ التي جرت برمجتها بالأقاليم، التي تتوفر على مؤسسة استشفائية وبالمناطق البعيدة عن المؤسسات الصحية٬ علما أن عدد هذه الوحدات حدد في 80. كما يقضي المخطط، يتابع وزير الصحة، ببرمجة قوافل طبية متخصصة لزيارة جميع الأقاليم التي يقل معدل الاستشفاء بها عن 1,5 في المائة٬ والتكفل بالحالات المرضية التي يجري الكشف عنها٬ ودعم الأقطاب الجهوية عبر مدها بمعدات وتجهيزات طبية وبأطباء أخصائيين في إطار الشراكة مع القطاع الخاص. وخلص الوردي إلى أن الوزارة ستعمل، لأول مرة، على اقتناء مستشفيين متنقلين٬ لتسهيل الولوج للخدمات الصحية إلى كافة مناطق البلاد٬ خاصة منها القروية.