فككت عناصر الدرك الملكي بعين حرودة، في الدارالبيضاء، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، شبكة متخصصة في ترويج السجائر المهربة داخل السوق الوطنية وذلك بعد إعادة تعبئتها في علب سجائر مستعملة ومرخصة، تحمل طابع إدارة الجمارك، وتقتنى بمبلغ 2.50 درهم للعلبة. وقادت تحقيقات رجال الدرك الملكي إلى اعتقال 5 أشخاص، وحجز 6 آلاف و500 علبة سجائر في مخزن بالدارالبيضاء، وسيارتين، فيما ظل البحث جاريا عن متهم سادس. وأوضح مصدر مطلع أن الإيقاع بأفراد الشبكة جاء بعد مدة من المراقبة لتحركاتهم، بعد التوصل بمعلومات حول نشاطها المشبوه، مشيرا إلى أن أفراد الشبكة يجلبون سجائر مهربة بسعر رخيص، ثم يعيدون تعبئتها بشكل محكم في علب سجائر مستعملة، تقتنى بحوالي 2.50 درهم للعلبة، وهي من العلب المرخصة، وتحمل علامة إدارة الجمارك. وذكر المصدر ذاته أن عملية التعبئة، وإقفال العلب حتى تبدو جديدة وأصلية، تنجز في مخزن باستعمال آلات خاصة، وبعد ذلك تروج السجائر المزورة في السوق الوطنية، بأسعار أقل من الأسعار التي تباع بها علب السجائر المرخصة في محلات بيع التبغ. وسلم محققو الدرك المحجوزات إلى إدارة الجمارك، في حين، يكثفون تحقيقاتهم قصد معرفة جميع المتورطين مع أفراد الشبكة، الذين لا يستبعد أن يكون بينهم أصحاب محلات لبيع التبغ.