علمت "المغربية" من مصدر مطلع أن فرقة الشرطة القضائية بالناظور تمكنت، نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال التزوير واستعماله والهجرة غير المشروعة بين الجزائر وإسبانيا، مرورا بالمغرب. وذكر المصدر ذاته أن هذه العملية أسفرت عن إيقاف خمسة مشتبه بهم، من جنسيات مغربية وجزائرية وبنغالية، تتوزع أدوارهم بين منظم عمليات الهجرة غير المشروعة، وبين الناقل والوسيط في استقطاب الأشخاص الراغبين في الهجرة. وأوضح المصدر أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل عناصر هذه الشبكة، يتمثل في استقطاب المواطنين الجزائريين الراغبين في الهجرة، وإدخالهم بطرق غير مشروعة إلى المغرب، مقابل عمولات مالية تتراوح بين 2500 و5000 درهم للمرشح الواحد، قبل أن يجري إدخالهم إلى مدينة مليلية المحتلة بجوازات سفر مغربية مزورة. وكشفت التحريات المنجزة أن عناصر هذه الشبكة الإجرامية تمكنت من تنفيذ أزيد من 40 عملية هجرة غير مشروعة، كما مكنت من حجز أكثر من 38 جواز سفر مغربي، وصور فوتوغرافية، وأدوات إلكترونية تستعمل في تزييف وثائق الهوية الخاصة بالسفر. وأبرزت أن المشتبه بهم جرى تقديمهم أمام العدالة بتهم "التزوير في وثائق رسمية واستعماله، والنصب، والاحتيال، وتنظيم الهجرة غير المشروعة". وسبق لمصالح الأمن التابعة للمنطقة الإقليمية للناطور أن أوقفت شخصا حاول الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة عبر منفذ بني أنصار، باستعماله جواز سفر مزورا عن طريق استبدال الصورة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الشخص الموقوف هو واحد من المفرج عنهم من السجن سنة 2008، بعد أن قضى عقوبة مدتها ست سنوات. من جهة أخرى، مكنت التحقيقات التي جرت مباشرتها من إيقاف شخصين معروفين في مجال التهجير غير القانوني للأشخاص، قبل أن يتبين أنهما حاولا تسهيل عملية العبور إلى مدينة مليلية السليبة.