قال كريم عالم، العضو بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن المكتب الجامعي يشهد نقاشا عاديا، ولا وجود لخلافات أو انشقاقات بين أعضائه مضيفا أن تعيين طارق النجم كاتبا عاما للجامعة عوض خليل العرايشي فرضه قانون الاتحاد الدولي "الفيفا"، الذي ينص على أن لا يكون للكتاب العامين للاتحادات الكروية مهام أخرى غير العمل الإداري داخل الجهاز الكروي. وأكد كريم عالم، في حوار مع "المغربية"، أنه لا سر وراء ملازمته المدرب غيريتس في كل تنقلاته، مشيرا إلى أنه يقوم بالدور المنوط به داخل الجامعة، "ليس مع غيريتس بل مع المنتخب الوطني، وأي مدرب يشرف على أسود الأطلس سأكون ملازما له، بغض النظر عن صفته واسمه". كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وجود خلافات في المكتب الجامعي خاصة بعد تعيين طارق النجم (يقاطع) بشهد المكتب الجامعي نقاشا عاديا، ولا وجود لأي خلافات أو انشقاقات بين أعضائه، ربما البعض كان ينتظر تعيين أشخاص آخرين، وليس طارق النجم، وهذا شيء طبيعي، لكن رئيس الجامعة، علي الفاسي الفهري، أخذ مسؤوليته الكاملة، وعين النجم مكان خليل العرايشي ككاتب عام للجامعة. ويأتي هذا التعيين في إطار تنفيذ قانون الاتحاد الدولي "الفيفا"، الذي ينص على ألا يكون للكتاب العامين للاتحادات الكروية مهام أخرى غير العمل الإداري داخل الجهاز الكروي. وفي هذا الإطار، لا بد من التنويه بالزميل خليل العرايشي، الملزم بمهامه المهنية بالمكتب الوطني للإيداع والتدبير، على مهامه داخل الجامعة، وأتمنى أيضا لطارق النجم، المشهود بكفاءته وتجربته الطويلة، التوفيق في مهامه للمساهمة في تطور عمل الجامعة، وتقديم القيمة المضافة داخل الجهاز الجامعي. ألم تحدث أي مشاكل بين أعضاء المكتب الجامعي بعد مهزلة الغابون؟ الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني لكرة القدم من نهائيات كأس أمم إفريقيا خصص له المكتب الجامعي اجتماعا خاصا، وجرى تدارس الإقصاء من كل جوانبه وحيثياته، وهو الاجتماع ذاته الذي شرح فيه المدرب البلجيكي، إيريك غيريتس، الأسباب وراء ذلك. وفي نهاية ذلك الاجتماع، الذي غاب عنه عضو واحد، وهو عبد الهادي إصلاح، بداعي المرض، وضع المكتب الجامعي بالإجماع ثقته في المدرب، وبالتالي لم تكن أي مشاكل، أو خلافات في صفوف الجهاز الجامعي بعد الإقصاء. لم تكن لك أي ملاحظات باعتبارك رافقت المنتخب الوطني في الغابون؟ لا يمكنني أن أضيف أي شيء، لأن المدرب غيريتس قدم شرحا دقيقا وشاملا، ولأن المنتخب الوطني مقبل على استحقاقات مهمة خلال هذه السنة (إقصائيات كأسي العالم وإفريقيا) ولضيق الوقت، زكى المكتب الجامعي ثقته في المدرب غيريتس لمباشرة مهامه التقنية على رأس أسود الأطلس. * ألا ترى أن غياب تقننين من الميدان الكروي يعد أخطاء داخل الجامعة؟ برفقتنا اللاعب الدولي السابق نور الدين النيبت، فهو رجل محترم ومتكامل، وله دراية كبيرة في الميدان الكروي. لكن مهمته تقتصر فقط على الاستشارة مع رئيس الجامعة؟ لقد انتقل نور الدين النيبت إلى الغابون كمرافق للمنتخب الوطني بطلب من رئيس الجامعة، لإبداء رأيه في كل الأمور التقنية، بحكم خبرته وتجربة الطويلة في الميدان، بصفته كان لاعبا كبيرا. وفعلا، كان نور الدين النيبت قريبا من المنتخب الوطني في كل تنقلاته، سواء في الإقامة أو في التداريب، وكان رهن إشارة المدرب مثلنا نحن المرافقين لأسود الأطلس، ولا أعتقد أنه جرى أي خلل في هذا الباب، لأننا نؤمن بأن لكل ميدان اختصاصاته. هل كانت معيقات أثرت على استعدادت المنتخب الوطني قبل الرحيل إلى الغابون؟ أولا، المعروف في تاريخ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنها لا تقصر في أي شيء، وتقدم كامل الدعم للمنتخب الوطني، وتهيئ كافة الظروف. وأعتقد أن بلاغ الجامعة كان واضحا، عقب الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا، لأنه شرح بشكل مستفيض أسباب الإقصاء، التي توزعت بين سوء تأقلم بعض اللاعبين مع المناخ العام، فيما كان آخرون تنقصهم التنافسية، لأنهم لم يكونوا رسميين في أنديتهم. وكل هذه العوامل، أظن أن المدرب غيريتس أخذها بالاعتبار لإعداد المنتخب الوطني للمرحلة المقبلة، حتى لا تتكرر الأخطاء ذاتها، بغية تحقيق نتيجة إيجابية تفرح الشعب المغربي، الذي كان ينتظر الكثير من أسود الأطلس. * بعد مهزلة الغابون جرى نشر أخبار عن وجود انفلاتات في معسكر ماربيا (يقاطع) كنت واحدا من المرافقين للمنتخب الوطني في المعسكر الإعدادي بماربيا الإسبانية، وكل الظروف جرت على أحسن ما يرام، وما جرى تحديدا أن المدرب إيريك غيريتس منح للاعبين يوما واحدا للترويح عن النفس وتغيير الأجواء بعيدا عن مكان الإقامة، وحدث ذلك بعد المباراة الإعدادية. سهر اللاعبين كان عاديا وطبيعيا، عكس ما جرى تداوله، وموافقة المدرب جاءت بعدما لاحظ أن اللاعبين كانوا محتاجين كثيرا للترفيه في ما بينهم، لأن المعسكر الإعدادي كان طويلا (10 أيام)، إذ كان معدل التدريب حصتين في اليوم، وبالتالي كان الضغط كبيرا على اللاعبين، الذين قبل كل شيء هم "دم ولحم". لكن لماذا لم يجر المناداة على تاعرابت بعد الغابون؟ لم يجر معاقبة أي لاعب، وأظن أن المدرب غيريتس له كامل الصلاحية في المناداة على لاعب عوض آخر، وهذا يأتي نتيجة مجموعة من العوامل، مثلا أن اللاعب ليس في كامل لياقته البدنية والتقنية، أو ربما لأن اللاعب محتاج إلى البقاء مع ناديه لإثبات ذاته في الوقت الحالي، لكن الأساسي أن المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن لائحة المنتخب الوطني. يتساءل البعض عن سر ملازمة كريم عالم للمدرب غيريتس في كل تنقلاته؟ ليس هناك أي سر وراء ذلك، وإنما أقوم بالدور المنوط بي داخل الجامعة، وكريم عالم ليس مع غيريتس بل مع المنتخب الوطني، وأي مدرب يشرف على أسود الأطلس سأكون ملازما له، بغض النظر عن صفته واسمه.