دعا المغرب، أول أمس الخميس، البلدان العربية، إلى تبني استراتيجية مشتركة فعالة كفيلة بدفع المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل وفعال لإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن الاحتلال الإسرائيلي. وقال سعد الدين العثماني٬ وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في كلمة ألقاها خلال الدورة 23 للقمة العربية، التي اختتمت أشغالها أول أمس الخميس، ببغداد "يجب علينا تبني استراتيجية مشتركة فعالة كفيلة بدفع المجتمع للتحرك بشكل عاجل وفعال لإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن الاحتلال الإسرائيلي٬ وبما يضمن حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف٬ وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة". ودعا في هذا الصدد اللجنة الرباعية إلى مطالبة إسرائيل بوقف ممارساتها غير الشرعية٬ واحترام القرارات الدولية ذات الصلة والانخراط بشكل جدي في مفاوضات السلام في أفق التوصل إلى حل الدولتين، الذي يضمن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وأبرز الوزير في هذا السياق المساعي الدبلوماسية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس٬ يبذلها لدى المجتمع الدولي وقواه الفاعلة من أجل وضع حد للممارسات الإسرائيلية غير القانونية في القدسالشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوقيف سياسة التهويد الممنهجة التي تنفذها إسرائيل لتغيير معالم المدينة المقدسة. وأكد العثماني أنه لا يمكن تحقيق سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط دون الحفاظ على القدس، وحماية هويتها الدينية والحضارية الإنسانية ووضعها القانوني. وتابع أن المغرب٬ ومن باب تقديره لحجم الانتظارات التي يعبر عنها أهل القدس لا يمكنه إلا أن يسعى جاهدا بكل مسؤولية في البحث عن أنجع الوسائل التي تمكن من الاستجابة لحاجياتهم المتزايدة وتجسيد روح التضامن المادي والمعنوي معهم في الظروف الصعبة التي يعيشون في ظلها وتوفير الإمكانيات التي تخول لهم الصمود في أرضهم ومواجهة التهجير الذي يتعرضون له. وفي السياق نفسه، جدد المغرب موقفه الرافض للمساس بوحدة وسيادة أي بلد عربي٬ مؤكدا دعمه وتضامنه مع كل من اليمن والسودان والصومال وليبيا من أجل صيانة وحدتها وسيادتها وضمان أمنها واستقرارها. وقال سعد الدين العثماني٬ وزير الشؤون الخارجية والتعاون في كلمة ألقاها خلال الدورة 23 للقمة العربية، التي اختتمت أشغالها، أول أمس الخميس، ببغداد "إن المغرب الذي يعتبر الدفاع عن وحدته الوطنية والترابية من ثوابته ومقدساته٬ ليجدد موقفه الرافض للمساس بوحدة وسيادة أي بلد عربي٬ مؤكدا دعمه وتضامنه مع اليمن والسودان والصومال وليبيا من أجل صيانة وحدتها وسيادتها وضمان أمنها واستقرارها". كما جدد التعبير عن دعم المغرب للعراق الشقيق في جهوده الرامية إلى تحقيق الوفاق الوطني٬ مشددا على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال هذا البلد العربي العريق. وأعرب الوزير عن انشغال المغرب العميق إزاء تجدد أعمال القتل التي تودي بأرواح مواطنين أبرياء٬ خاصة في صفوف المدنيين٬ داعيا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والاستجابة لقرارات جامعة الدول العربية. وتابع أن المغرب٬ بصفته البلد العربي الوحيد العضو غير الدائم بمجلس الأمن سيواصل بشكل حثيث عمله في إطار من التشاور والتنسيق مع باقي أعضاء المجلس والقوات العظمى المؤثرة من أجل حل سلمي كفيل بتحقيق تطلعات الشعب السوري٬ وضمان سيادة واستقرار والوحدة الترابية لهذا البلد. يشار إلى أن القمة العربية، اختتمت أشغالها أول أمس الخميس، بالمصادقة على "بيان بغداد"، وتميزت بحضور رؤساء ووفود 21 دولة عضو في الجامعة العربية٬ باستثناء سورية بسبب ما تشهده من أعمال عنف. (و م ع)