نظم أزيد من ألف شخص من سكان مشروع السلام 2، بمقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء، استفادوا من عملية ترحيل سكان كاريان "طوما"، مسيرة احتجاج، أول أمس الأربعاء، في اتجاه مقر عمالة مقاطعة البرنوصي. وقال أحد المشاركين في المسيرة إن "البقعة التي خصصت لسكان مشروع السلام 2 لم تكن كافية لوضع حد لمعاناة المئات من سكان كاريان طوما". وأضاف "بعد سنوات طويلة من الضياع والحرمان في طوما، انتهت العملية بتشريد المئات من المواطنين، ونطالب بتوحيد المعايير، إذ لا يعقل أن تخصص نصف بقعة لأربع عائلات، وهذه الطريقة لم تؤد إلى حل مشكل السكن". ورفع المحتجون شعارات منددة بطريقة معالجة قضية كاريان طوما، مطالبين بإعادة النظر في طريقة حل مشكل مدن الصفيح، وبالاعتماد على معايير موحدة. في السياق ذاته، احتج سكان كاريان "الرحامنة" بسيدي مومن، على طريقة معالجة ملف السكن بهذه المقاطعة، مطالبين، في مسيرة نظمت نهاية الأسبوع الماضي، بالإسراع في وتيرة عملية إعادة الهيكلة ووضع جدول زمني لهذا الأمر، لأنهم "ضاقوا بالسكن في دور الصفيح". ومنذ شهور، يحرص سكان كاريان "الرحامنة" على تنظيم مسيرات احتجاج بشكل أسبوعي، للفت أنظار السلطات المحلية والمنتخبة في الدارالبيضاء إلى مشاكلهم، مؤكدين رفضهم لصيغة منحهم الشقق، معتبرين أن ذلك لا يراعي ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، ولن يساهم في حل معضلة السكن.