استمع قاضي التحقيق بابتدائية الرباط، أمس الثلاثاء، إلى 7 رجال أمن يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن الزاكي، في سلا، لتورطهم مع بارون مخدرات معروف بلقب "ولد الهيبول" اعتقل أخيرا، من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وحسب مصدر قضائي، فإن السبعة المتابعين في حالة اعتقال، هم ضابطان ومفتش شرطة٬ وأربعة رجال أمن، تابعتهم النيابة العامة بتهمة "الإرشاء والارتشاء، والوساطة في الرشوة، وإفشاء السر المهني"، كل حسب المنسوب إليه. وأحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس الاثنين، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، 19 عنصرا من الشرطة٬ خمسة منهم في حالة اعتقال٬ بعد إنهاء الاستماع إليهم ومواجهتهم بأدلة تثبت حمايتهم لبارون المخدرات، الذي سبق أن صدرت في حقه مذكرات بحث وطنية. وذكرت أسماء رجال الأمن أثناء التحقيق مع بارون مخدرات جديد، معروف بلقب "ولد الهيبول"، اعتقل الأسبوع الماضي، بمساعدة فرقة خاصة للدرك الملكي، استخدمت مروحية حامت أزيد من ساعتين في سماء غابة ظهر الزعتر، قرب تمارة، التي كان يستخدمها "ولد الهيبول" لإخفاء المخدرات. ويوجد بين رجال الأمن الموقوفين مسؤولون يشتغلون بمصلحة الشرطة القضائية وفرقة مكافحة المخدرات بتمارة، وعميد شرطة بدائرة أمنية بتمارة، بعد الاشتباه في حمايتهم لبارون المخدرات، الذي كان يحتمي بغابة الفلين، قرب تمارة، قصد ترويج كميات مهمة من الشيرا والأقراص المهلوسة. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن إلقاء القبض على المتهم الرئيسي وشريكه مكن من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا، وأقراص مهلوسة من أنواع مختلفة، فضلا عن أسلحة بيضاء، وهواتف محمولة، تستعمل في التواصل مع المتواطئين معهما. وأضاف البلاغ أنه جرى توقيف عدد من عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية الصخيرات تمارة، للاشتباه في تواطئهم مع المتهم الرئيسي في هذه القضية. ومازالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بصدد البحث عن مشتبه بهم من ذوي السوابق العدلية، كانوا يوفرون الحماية لبارون المخدرات، ومنهم من كان يشتغل مخبرا لديه، إذ أفشلوا أكثر من مرة تدخل رجال الأمن بعد نشوب مواجهات، استعملت فيها السيوف والغازات المسيلة للدموع. كما صدرت مذكرات بحث في حق بارونات مخدرات، تبين أن المتهم كان يشتري منهم كميات كبيرة من مخدر الشيرا والأقراص المهلوسة.