أنهى قاضي التحقيق باستئنافية الرباط في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء التحقيق الابتدائي في ملف بارون مخدرات تمارة المدعو ولد الهيبولية ، حيث قرر إحالة سبعة متهمين على المركب السجني بسلا، من ضمن 16 متهما من رجال الأمن، ووسيطة، بعد اتخاذ قرار عدم المتابعة في حق 3 متابعين، في حين متع 9 أظناء بالسراح المؤقت. ويوجد من بين المتابعين في حالة اعتقال ضابطان للشرطة (ع.ش- أ.ح( ومقدم رئيس شرطة (ع.ر( ومفتش شرطة (أ.م( ومقدم شرطة(س.ب( وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد استمعت ل 19 عنصرا من الشرطة للاشتباه في تواطؤهم مع أحد تجار المخدرات بتمارة، إضافة إلى أشخاص آخرين، حيث أحالت المجموعة الأولى يوم الاثنين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بحي الرياضبالرباط، الذي استمع ل 20 متابعا على امتداد ساعات طوال، وسط إجراءات أمنية وحضور مكثف للعائلات والأقارب، الذين قضوا يوما شاقا وليلة بيضاء، رفقة عناصر الأمن المكلف بالحراسة ونقل المتهمين. ووجهت النيابة العامة لهؤلاء المتابعين تهم الإرشاء، والارتشاء، والوساطة في الرشوة، وإفشاء السر المهني، كل حسب المنسوب إليه. وأفاد مصدر أمني أنه تم استقدام بارون المخدرات ولد الهيبولية حوالي الساعة السادسة من مساء الاثنين من المركب السجني بسلا إلى محكمة حي الرياض بالراط لإجراء المواجهة مع بعض المتابعين، إلا أن هذا الأخير حاول إيهام المسوؤل القضائي أنه مختل عقليا من خلال حركات تنم عن ذلك ويذكر أن المتهم الأخير كان قد أحيل يوم الأحد الماضي على وكيل الملك بابتدائية تمارة، والذي أحال ملفه على الوكيل العام باستئنافية الرباط. وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أوقفت مؤخرا تاجر مخدرات كان ينشط في غابة كابان بالقرب من مدينة تمارة والذي صدرت في حقه العديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، على أساس معلومات مؤكدة، جمعتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عملية إلقاء القبض على المتهم الرئيسي وشريكه مكنت أيضا من حجز كمية هامة من مخدر الشيرا وأقراص مهلوسة من أنواع مختلفة، فضلا عن أسلحة بيضاء وهواتف نقالة تستعمل في التواصل مع المتواطئين معهما. وخلص البلاغ إلى أنه تم توقيف عدد من عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية الصخيرات تمارة للاشتباه في تواطؤهم مع المتهم الرئيسي في هذه القضية