استعرض وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، أول أمس الخميس بشيكاغو، التقدم المهم، الذي حققه المغرب في مجال الاستثمار والتنمية بالوسط الحضري، وكذا في مجال التنمية المستدامة. وأبرز بنعبد الله، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرابع للعمد والوزراء المكلفين بالتنمية الحضرية الأعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الجهود الكبرى التي بذلتها السلطات والحكومة بالمغرب، من أجل الاستجابة للعجز المسجل في مجال السكن الحضري، موضحا أن هذه الجهود مكنت حاليا من رفع القدرة الإنتاجية من المساكن لفائدة الطبقات الفقيرة، بوتيرة تبلغ 150 ألفا إلى 160 ألف وحدة سنويا، في أفق 2015-2016. وأشار الوزير، أيضا، إلى أن سياسة المدينة تعد من بين أولويات الحكومة الجديدة التي تعتبر أن المدن يجب أن تشكل "مكتسبات وفرصا وليس إكراهات"، مؤكدا أن الحكومة المغربية تعتزم تعبئة الوسائل اللازمة من أجل توزيع عادل للثروات والتضامن والإنتاجية والاستمرارية. كما سلط بنعبد الله الضوء على البرنامج الطاقي الطموح، الذي أطلقته المملكة من أجل مواكبة توسع مدنها واحتياجاتها في مجال الطاقة، موضحا أن هذا البرنامج الذي كلف استثمارا إجماليا بقيمة 10 ملايير دولار، يهم تطوير مصادر جديدة للطاقات المتجددة الشمسية والريحية، بهدف تلبية 20 في المائة من احتياجات البلاد في مجال الطاقة. ويهدف الاجتماع الرابع للعمد والوزراء المكلفين بالتنمية الحضرية الأعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الذي تحتضنه مدينة شيكاغو الأمريكية، إلى النهوض بالاستراتيجيات الشاملة، من أجل سياسة حضرية فعالة، والانخراط في النقاش حول دور الاستثمار في التنمية الحضرية المستدامة، باعتباره أداة لإنعاش النمو الاقتصادي. وإلى جانب بنعبد الله، فإن المغرب ممثل، أيضا، في هذه التظاهرة الدولية بعمدة مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد.