شهد المشهد السياحي بالعاصمة الاقتصادية، ظهور مشاريع مهيكلة استطاعت توفير بنية تحتية سياحية معاصرة، مستجيبة للمتطلبات، ويعد المركب الترفيهي أكوابارك طماريس بدار بوعزة من المشاريع الرائدة على هذا الصعيد باعتباره استطاع خلق مفهوم جديد للسياحة العائلية، جاعلا من هذه المنطقة رائدة في هذا المجال محليا ووطنيا وقاريا. وقال المهدي الخميري، المدير العام لأكوابارك طماريس، إن الهدف الرئيسي من خلق هذا الفضاء، هو إبراز مؤهلات الدارالبيضاء السياحية، وإعطاء فرصة لكل البيضاويين، للاستفادة من مرافق هذا المركب. ما هي الدواعي التي حفزت على خلق هذا المشروع؟ المشروع يعد الأول من نوعه بالعاصمة الاقتصادية، ويتعلق الأمر بمركب مائي ترفيهي مندمج، جاء بفضل استثمار مشترك بين البنك المغربي للتجارة الخارجية ومستثمرين مغاربة، إلى جانب فضاء جديد للبولينغ ممول، بشراكة مع "مغرب باي" للبنك المغربي للتجارة الخارجية، ويتضمن هذا الأخير مطاعم وقاعات للألعاب خاصة بالأطفال، إلى جانب تجهيزات أخرى إضافية صممت لاستقبال الأسر البيضاوية بمنطقة طماريس على مدار السنة. ما هي أهداف هذا المرفق السياحي؟ إن إنجاز هذا المركب السياحي الترفيهي أكوا بارك طماريس، الذي يدخل سنته الخامسة في 10 ماي المقبل، تطلب غلافا ماليا قدره 75 مليون درهم، ويساهم، حاليا، في خلق 200 منصب شغل تقريبا. ويتمثل الهدف من إنشائه في استقبال الأسر الراغبة في قضاء لحظات ممتعة مع أبنائها، في ظروف ومناخ محترم ومؤطر بكل وسائل السلامة اللازمة، وفق المعايير المعمول بها عالميا. ما هي مكونات هذا البنية الترفيهية؟ يتوفر المركب، إضافة إلى مساحة مائية تقدر ب 13 ألف متر مربع، على شكل مسابح لكل الأعمار، واحد منها تستخدم فيه تقنية الأمواج الاصطناعية، ونهر اصطناعي طوله 200 متر، على مرآب من سعة 700 موقف للسيارات. ويأتي إنشاؤه بمنطقة دار بوعزة، في سياق محاولة توفير بنيات تحتية سياحية مستجيبة لتطلعات العائلات المغربية، تختلف من حيث توجهاتها وأهدافها. جرى أخيرا تدشين فضاء جديد ملحق بالمركب المائي، بماذا يتعلق الأمر؟ بالطبع أنجزنا بنية حديثة أخرى، وهي عبارة عن مركب جديد للبولينغ، أنجز على مساحة 3000 متر مربع مغطاة، جوار المركب المائي، وتتكون تجهيزات فضاء هذا البولينغ الاحترافي من 12 ممرا، جرى استيرادها كاملة من الولاياتالمتحدة الأميركية، في حين استقدمت تجهيزات فضاء ألعاب الأطفال من أوروبا، ضمانا لجودتها. ما هي القيمة المضافة التي حققها المركب اجتماعيا؟ اجتماعيا، استطاع هذا الفضاء فتح الأبواب أمام شباب منطقة طماريس بداربوعزة، وهو ما ساهم في التنمية الاجتماعية بهذه المنطقة، ناهيك عن الرواج الذي ظهر بعد افتتاح هذا المركب، والمتمثل في تحول هذه المنطقة إلى نقطة جذب سياحية، تستقبل زوار أكوابارك، من الدارالبيضاء وغيرها من المدن، إلى جانب العديد من الأسر المغربية القاطنة بالخارج. ويعتبر المركب السياحي أكوابارك طماريس، أكبر مسبح للاستجمام بالمغرب وإفريقيا على السواء، كما أنه صمم وفق آخر صيحات المنشآت السياحية المماثلة له بأوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية، ليجعل بذلك من الدارالبيضاء، قبلة لهذا الجيل الجديد من هذه المرافق الترفيهية الكبرى، والمجهزة بأحدث المواصفات المعتمدة في هذا الإطار.